منطقة اوريكا السياحية

أدت الحرارة المفرطة التي تشهدها المدينة الحمراء منذ ما يزيد عن أسبوع والتي تجاوزت 47 درجة مئوية إلى فرار سكانها والسياح الذين وجدوا أنفسهم غير قادرين على تحمل هذه الحرارة المرتفعة جدا، إلى المناطق الجبلية المنتشرة ضواحي المدينة، لا سيما منطقة اوريكا السياحية التي تعتبر الأقرب إليها، حيث وجد السياح أنفسهم غير قادرين على تحمل ارتفاع الحرارة بهذا الشكل المفرط لتصبح الجبال ومختلف المناطق الطبيعية ملاذًا لكل الراغبين في الاستجمام والفارين من أشعة الشمس القوية والحارة جدا، حيث تحولت منطقة اوريكا إلى قبلة للسياحة الداخلية والخارجية أيضا، إذ اقبل عليها عدد كبير من الوافدين الذين يسعون لعيش لحظات هنيئة وممتعة بعيدا عن ضجيج المدينة وصخبها وحرارتها.

وعرفت منطقة اوريكا السياحية منذ سنوات عدة بطقسها المعتدل والمتميز الذي يمنح الراحة والهدوء إضافة إلى أجوائها الطبيعية التي تتميز بها والتي توفرها للزوار من أجل قضاء عطلهم بين أحضان الخضرة والمياه المتفقة من تلك الشلالات المتعددة التي يصل عددها إلى سبع شلالات تميز المنطقة وتعطيها تلك الجمالية الخلابة وذلك الطقس المعتدل الذي يبحث عنه الجميع، إضافة إلى توفرها على وادي يعتبر من أكبر الوديان في إقليم الحوز، كونه يمنح الفرصة للسياح والزوار بصفة عامة لممارسة مختلفة الأنشطة سواء السباحة أو ركوب تلك الزوارق والتنقل بين الجبال بواسطتها واكتشاف معالم التاريخ والطبيعة والثقافة التي تمتاز بها المنطقة والتي تقدمها للزوار للاستمتاع وعيش مغامرة فريدة من نوعها، هذا بالإضافة إلى تقديمها مجموعة من الأنشطة الترفيهية المتنوعة التي تخلق لهم الاستمتاع وتجعلهم يقضون أروع الأوقات في منطقة أصبحت شهرتها تصل إلى العالمية ولا تقتصر فقط على الحدود المغربية، حيث يقبل عليها السياح الراغبين في الاستجمام والمتعة بأجواء رائعة لا يمكن إيجادها إلا في هذا الإقليم الذي تتعدد خصائصه ومميزاته وخدماته المتوفرة أمام السياح للاختيار منها.

وتعتبر منطقة اوريكا السياحية من أكثر الأماكن الشعبية السياحية التي تجد فيها كل الجنسيات ويقبل عليها جميع الأفراد من مختلف الأعمار، لا سيما أنها لا تبعد عن مدينة مراكش إلا ببضع كيلومترات مما يسهل عملية الوصول إليها في وقت وجيز وقضاء أروع الأوقات ثم العودة في المساء إلى مراكش دون مشقة أو عناء، هذا وتوفر المنطقة أيضا وسائل للمبيت لكافة الزوار إذ تقدم لهم الشقق المفروشة والمنازل التقليدية البربرية التي عادة ما يكون الإقبال عليها من طرف السياح الأجانب، إضافة إلى توفر الإقامات السياحية والفنادق المتنوعة بين المصنف والتقليدي البربري حيث تحلو الإقامة وقضاء أجمل اللحظات لا سيما في الصباح حيث يكون الاستيقاظ على جمالية المناظر الخضراء التي توفرها تلك الجبال والمياه المتدفقة وزقزقة العصافير التي تغني المكان وتعطيه تلك الجمالية المميزة بلمسات الطبيعة المريحة للجسم والمهدئة للأعصاب، وهذا ما يساهم بشكل كبير في جعل منطقة اوريكا قبلة للسياحة لا سيما في الفترة الأخيرة ومنذ بداية شهر تموز حيث تحولت إلى وجهة سياحية تستقبل الوفود والزوار من كل أنحاء العالم.