مجمع الشفاء الطبي في غزة

نقذ الطاقم الطبي في قسم جراحة اليد والأعصاب، في مجمع الشفاء الطبي في غزة، العديد من المرضى من بتر للأطراف، أبرزها مريض عشريني من سكان غزة، أصيب إصابة شديدة في اليد اليمني، أدت إلى تهشم عظام اليد. وفور وصوله لقسم الطوارئ أجريت له صورة أشعة عاجلة، تبين من خلالها وجود تهشم وفقدان جزء كبير من العظام السلامية الأولى، من الإصبع الرابع وقطع للشريان المغذي للإصبع مع أزرقاقه.

وأجرى له الطاقم الطبي عملية تثبيت للكسر بشريحة بلاتين مع عدة براغي، وزراعة عظم بدل العظم المفقود وتحسين الدورة الدموية بالإصبع، إلى جانب توصيل للأوتار المقطوعة، ثم ترقيع الجلد الموجود فوق الإصبع بجلد من الإصبع المجاور له. وتمكن أطباء قسم جراحة اليد والأعصاب الطرفية من إجراء عمليتين نوعيتين الأولى لمريض ثلاثيني، وصل لقسم الطوارئ إثر إصابة شديدة في اليد اليمنى، أدت إلى تهتك شديد في أصابع اليد والكفة، وأجريت له عدة عمليات ترميمية، للمحافظة على أصابع يده من البتر، وتوجت هذه العمليات بنجاح كبير، وعاد المريض لاستعمال يده بالكتابة مرة أخرى.

أما الحالة الثانية فكانت لمريض ثلاثيني أيضا على أثر إصابة شديدة في اليد اليسري، أدت إلى شبة بتر لإصبع الإبهام، بكفة اليد حيث تم إجراء عملية ترميم لليد، ووضعها بجهاز تثبيت خارجي معقد حافظ، على فعالية اليد بنسبة تفوق 95%. وأجرى الطاقم الطبي عملية لمريض في مقتبل العمر من سكان مدينة رفح، تم تحويله لقسم جراحة اليد والأعصاب الطرفية بالمجمع، إثر إصابة شديدة في كفة يده اليمنى، أدت إلى تهتك شديد في الأنسجة والعظام، وادخل قسم العمليات لتجري له عملية ترميم لما تبقي منها، وذلك من خلال إجراء زراعة لها بجانب أسفل البطن، بقيت ملتصقة بجدار البطن لمدة شهر ليتم إجراء عملية ثانية بعدها للفصل، وتم الحفاظ على كفة يده بنسبة تفوق 70% مستعيضًا عن البتر.

وأوضح الدكتور الرنتيسي أن القسم كان قد أجرى أكثر من 800 عملية جراحية، في مجال اليد والأعصاب الطرفية بمستويات مختلفة، وأثبتت نجاحًا كبيرًا، حالت من دون تحويل أي حالة للعلاج في الخارج. وكان الطاقم الطبي الذي أجرى تلك العمليات برئاسة الدكتور محمد الرنتيسي استشاري ورئيس قسم جراحة اليد والأعصاب الطرفية، والدكتور عبد الله دلول، والدكتور رياض النحوي والدكتور مهند أبو القمبز.

وأجرى الطاقم الطبي في قسم الجراحة العامة بشهداء الأقصى عملية فتق، حجاب حاجز لحالة مرضية نادرة تجاوزت العشرين، حيث كان يعاني المريض على مدار العامين الماضيين من أعراض انسداد معوي كآلام شديدة في البطن، وإمساك مزمن، إلى أن تفاقمت إلى عدم إخراج الفضلات والغازات بشكل نهائي واستقبله الطاقم الطبي برئاسة الدكتور إياد الجبري، رئيس قسم الجراحة والمدير الطبي للمستشفى، حيث أجرى له صور الأشعة والأشعة المقطعية c.t، التي بينت وجود تضخم شديد في القولون، يصل لأكثر من 15 سم، إلى جانب ارتفاع الجهة اليسرى من الحجاب الحاجز.

ووصف الدكتور الجبري هذه الحالة المرضية بالنادرة الحدوث، نتيجة تحرك كامل للكبد من الجهة اليمنى إلى الجهة اليسرى إلى جانب الأعراض سالفة الذكر، ويقول الدكتور الجبري، إنه تم استئصال القولون بشكل شبه كامل، وتم عمل وصلة مع الأمعاء الدقيقة، إضافة إلى تثبيت الكبد في الجهة اليمنى للبطن، وذلك من خلال عمل غرزة في جدار البطن الداخلي، مشيرًا إلى أن مثل هذه العمليات كانت تحول للخارج سابقا، وأوضح أن المريض، مكث في المستشفى لأربعة أيام متواصلة للمتابعة والرعاية الصحية، حيث غادر بعد تحسن صحته، وزوال الأعراض، هذا ويشهد مستشفى شهداء الأقصى، إجراء عمليات فتق الحجاب الحاجز، منذ مارس/آذار من العام الماضي، التي أثبتت نجاحًا كبيرًا، تجاوزت نسبتها 95%، حيث تم خلال تلك الفترة إجراء ما يزيد عن (24) عملية داخل المستشفى.

وبشأن قوائم الانتظار كشف الدكتور الجبري، أنها تطول إلى سبتمبر/أيلول من العام الجاري، بسبب تضخم أعداد الحالات المرضية، مشيرًا إلى أن المستشفى قد سعت إلى تخفيف هذه القوائم من خلال استقبالها، لجمعية ابن باز، وإجراء ما يقارب (127) عملية خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني، وكانون الأول/ديسمبر من العام الماضي 2016 وأعرب الدكتور الجبري عن استعداد الطواقم الطبية في قسم الجراحة، لإجراء عمليات إضافية خارج أوقات الدوام الرسمي، وأيام الإجازات بشكل استثنائي، سعيًا منهم في تخفيف هذه القوائم وتخفيف معاناة الانتظار على المرضى.