احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم

تميزت احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم هذا العام بغياب التمثيل الرسمي الدولي، حيث كانت المشاركة الرسمية الوحيدة من خلال الحكومة الأردنية التي أرسلت وزير السياحة الأردني نضال القطامين لمشاركة القيادة الفلسطينية الاحتفالات بعيد الميلاد والمشاركة إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله قداس منتصف الليل الذي ترأسه غبطة البطريرك فؤاد طوال ليلة الخميس.

ولا تزال أجواء الفرح بعيد الميلاد سائدة في بيت لحم إلا أن الملفت للنظر في شوارع المدينة العدد القليل من السائحين والحجاج الأجانب فيما اقتصرت المشاركة الرسمية على المملكة الأردنية، في حين بقيت السياحة الخارجية دون الحد المطلوب ولم تزدحم بيت لحم بالسياح الأجانب كما في الأعوام السابقة.

وأعلن الناطق باسم وزارة السياحة والآثار الفلسطينية جريس قمصية، الجمعة، أن وزير السياحة الأردني نضال القطامين هو الشخصية الرسمية العالمية الوحيدة التي حضرت للمشاركة في أعياد الميلاد هذا العام، بدعوة من وزير السياحة الفلسطينية رولا معايعة، على رأس وفد أردني ضم 25 شخصية بينهم نائب وزير الخارجية، وصحفيون، مؤكدًا حضور السفراء الأجانب والعرب المقيمين لدى السلطة الفلسطينية لفعاليات اليوم الأول لعيد الميلاد، موضحًا أن السياحة الوافدة إلى بيت لحم هذا العام غلب عليها الطابع المحلي، رغم وجود سياح أجانب وعرب الداخل، مشيرًا إلى أن اجواء الطقس اللطيفة التي تسود أجواء فلسطين هذا العام ساعدت كثيرًا في تنظيم الفعاليات بشكل سهل.

وذكر قمصية، أن وزارة السياحة الفلسطينية كانت تتوقع مشاركة وحضور 10 آلاف سائح في اليوم الأول للعيد المجيد، إلا أن ذلك لم يتحقق، مضيفًا أن أشغال فنادق بيت لحم لم يتجاوز 75 % من السياح الأجانب والفلسطينيين القادمين من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وتراجع عدد الحجاج المسيحيين لكنيسة المهد في بيت لحم هذا العام جراء تصاعد التوتر في المنطقة بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع في شهري تموز وآب يوليو وأغسطس الماضيين إضافة لتصاعد حدة التوتر في القدس خلال الأسابيع الماضية، حيث كثّف المستوطنون من اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك الأمر الذي أدى لمواجهات شبه يومية مع المواطنين في القدس حيث نفذ بعضهم عمليات دهس وطعن وإطلاق نار على المستوطنين وقوات الاحتلال.

وكانت مصادر فلسطينية، أكدت أن العوامل الميدانية أثرت على عدد الحجاج المسيحيين الذين قدموا لفلسطين هذا العام للاحتفال بعيد الميلاد في كنيسة المهد التي يعتقد بأن المسيح عليه السلام ولد فيها.

وأوعزت المصادر الفلسطينية تراجع عدد الزوار والسائحين لبيت لحم هذا العام لتوتر الأوضاع الميدانية خلال الأشهر الماضية وخاصة بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسلسلة العمليات التي نفذها فلسطينيون في القدس الشرقية خلال الأسابيع الماضية ردًا على اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.

 وكانت وزير السياحة الفلسطينية رولا معايعة، أكدت انخفاض عدد السياح الذين قدموا إلى فلسطين هذا العام جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الصيف الماضي، وما تبع تلك الحرب التدميرية على غزة من إجراءات احتلالية في مدينة القدس المحتلة.

وحسب معايعة، فإن عدد السياح الذين استقبلتهم فلسطين في عام 2014 هو مليونين و550 ألف سائح، بانخفاض 3% عن عام 2013 والذي وصل عدد السياح فيه إلى مليونين و660 ألف سائح.