منزل "بوس لين هوس" الكائن في قرية هوندن في باكينغهامشير

يرجع تاريخ منزل "بوس لين هوس" الكائن في قرية هوندن في باكينغهامشير، إلى القرن 17 ، حيث كان يملكه العميد السير هارولد هارتلي وهو صديق تشرشل، وكان ممن نالوا رتبتهم العسكرية خلال الحرب العالمية الأولى، وسمح للحكومة حينها باستخدام المنزل، وكان "لين هوس" مكانًا مناسبًا لمجلس وزراء الحرب للاجتماع فيه، واعتبار مقر قيادة لـ 1940 انتحاري ليكونوا في مكان قريب من القاعدة العسكرية هاي ويكومب،  ويُحيط بالمنزل الريفي القديم الذي غلّفه مناخًا من السلم والهدوء، الحدائق الجميلة، وكان مرتعًا للنشاط، وكثيرًا ما طاف به رئيس الوزراء، ونستون تشرشل.

ويحتوي المنزل على نفق سري يمتد من المنزل إلى ملعب التنس في نهاية الطريق، ذلك النفق الذي كان يعد ملجأ طوارئ للوزراء حينها، وانتشرت الكثير من الشائعات حول النفق إلى ملعب التنس، ولكن على الرغم من ذلك لم يتم اكتشافه، وتحدّثت جاكي مارتن صاحبة "بوس لين هوس"، عن محتويات المنزل وغرفة الاستقبال المكسوة بخشب البلوط والتي استخدمها أعضاء مجلس الوزراء.

وأوضحت الجارة إيفلين مود، أنها عاشت بالجوار في بيت على نفس الطريق الذي يودي إلى "بوس لين هوس"، مشيرة إلى أنها جاءت إلى المنزل من أجل الغناء والرقص مع الأطفال الآخرين وهم صغار، وتقول جاكي، وأن الأطفال كانوا يقدمون عروضًا لأعضاء مجلس الوزراء في غرفة الرسم، عندما تطوف في المنزل سوف تستمتع بالغرفة الكبرى، المكسوة بألواح خشب البلوط "غرفة الرسم"، تحوي موقدان، حيث تبدو "الغرفة مذهلة عند إشعال هذان الموقدان".

ولم يقتصر تاريخ المنزل على تشرشل فحسب، بل شهد "بوس لين هوس" أيضا اسمًا آخر مشهور وهي "ليلي انجتري" المغنية والممثلة المرحة والمحبة للأمير ويلز، عاشوا في "بوس لين هوس" في أواخر القرن التاسع عشر والتي كانت على علاقة مع بيرتي "إدوارد السابع" استمرت من 1877 حتى 1880 وظلوا أصدقاء، وشهدت أرجاء المنزل على مغامراتها الرومانسية العديدة لفترة طويلة من حياتها، كما أنها تعد صديقة مقرّبة من كل من أوسكار وايلد، سارة برنار ورئيس الوزراء ويليام غلادستون.

وأفادت جاكي أنه شعورًا قاسيًا بأن تحيا في منزل غارق في التاريخ ، مشيرة إلى أن ""بوس لين هوس" قريب جدًا من "مانور"، المنزل السابق لمنافسه غلادستون، بنيامين دزرائيلي، حين تسمعها تتحدث عن هذا البيت لا يخطر ببالك أنها تتحدث عن جماد، هذا البيت يغمرني بشعور رائع يشعرني بالارتياح والآمن داخل جدرانه، حديقته تحوطني بالمحبة بعد سنوات وسنوات من الرعاية والحب".

وتستعد جاكي، المطلقة التي تعيش مع شريكها مايك وأطفالها الكسندر، 15 عاما، وياسمين، 17 عاما، إلى الانتقال إلى منزل جديد، بعد 12 عامًا أمضتها في "بوس لين هوس، تودعه بدموع شاكية مدى افتقدها للشعور بالأمان الذي كانت تحيا به داخل جدران المنزل. 

وتتشكل الحديقة من 5 مستويات، ويمتد عمرها مئات السنين، وكلا المنزل والحديقة، جنة مصغرة في منطقة ذات جمال طبيعي أخاذ، ومناظر خلابة في هوندن، ذلك المنزل المبني بالطوب وحجر الصوان، والمصنف فئة ثانية معروض للبيع بمبلغ 1.995 مليون جنيه استرليني، ويحتوي على 4 غرف نوم و4حمامات، و3 غرف استقبال وأستوديو ورشة عمل، تم بناؤه في القرن الـ17 واستكمل بنائه في القرن ال19 كما أجريت له بعض التحسينات خلال القرن ال21 في وقت لاحق، "عبقرية المكان" هي الكلمة الأدق في وصفه فهو يكتنفه الهدوء من كل مكان إلا أنه ليس بمنأى عن طريق "هاي وايكومب" وليس بعيدًا عن مطار "هيثرو".