الغرفة التقليدية في المنزل المغربي

يعتبر ديكور الغرفة التقليدية في المنزل المغربي عنوانا للرقي والأناقة العريقة، التي تضفي تغييرا وجمالية مميزة على بقية أنحاء البيت، والتي يمكن تنفيذها في غرفة نوم خاصة بالضيوف أو غرفة نوم عادية لأفراد العائلة.   وتشمل هذه الغرفة الراقية الفاخرة على لمسة الأصالة المغربية المكونة من مجموعة من الخامات التي يتم الاعتماد عليها عند تصميمها، وأولها الهندسة المعمارية التي تميزها وتجعلها مختلفة عن باقي الغرف، حيث تجدها تحتوي على تلك الأقواس العريقة في المنافذ، التي تضفي تغييرا على المكان، فضلا عن مجموعة من اللمسات الأخرى كالنقوش الجبسية أو الخشبية التي يتم اعتمادها في السقف والتي تتزين بزخارف ولمسات من الألوان اللامعة المشرقة التي تعطي تلك النقوش والزخارف جمالية مميزة وغاية في الأناقة، إضافة إلى اعتماد "الزليج" وزخارفه المتنوعة التي يتم اختيارها حسب الذوق، سواء غطت كامل الجدران أو جزءا بسيطا منها، لمنح الغرفة اختلافا مميزا يحقق التغيير والاختلاف المرغوب فيه .   كما يمكن استخدام مجموعة من اللمسات كاعتماد اللون المناسب للغرفة من الدهان حسب الفصول، إذ يمكن اختيار ألوان الأحمر أو البرتقالي أو الأزرق الداكن في فصل الشتاء لطلاء الجدران والسواري، التي تزيد من جمالية الغرفة التقليدية داخل المنزل المغربي، وهي الثقافة السائدة في البناء المغربي العريق، والتي كانت رائجة وتتميز بها جميع القصور والرياضات لا سيما في مراكش، كما يمكن منح الجمالية لهذه الغرفة باعتماد خامة "الزليج" أو الرخام التقليدي أو الفسيفساء العريق على الأرضية الخاصة بالغرفة . ومن الممتع تخصيص جلسة جانبية في الغرفة لتناول الشاي أو الجلوس لمشاهدة التلفاز أو ممارسة القراءة وغيرها، والتي تتكون من كنبات تقليدية أو عصرية من الخشب المنقوش والمزخرف ومن ألوان زاهية تناسب وتتماشى مع ديكورات الغرفة، وتضفي عليها جمالية، مع اعتماد طاولة من نفس الموديل في وسط الجلسة التي يمكن اعتمادها إذا كانت مسحة الغرفة تسمح بذلك، والاستغناء عنها إذا كانت الغرفة ضيقة المساحة، وتعويضها بالبوفات الجلدية أو القطنية أو التي تحتوي على الأقمشة المغربية الملونة العريقة التي تضفي تغييرا مميزا وملحوظا على المكان  .   تكتمل جمالية الغرفة التقليدية باعتماد تشكيلة راقية وتقليدية من الديكورات والإكسسوارات المتنوعة، بين الأرفف التقليدية والمنقوشة التي يمكن إضافتها لتعطي الرقة والجمالية للمكان، فضلا عن إغناء الجدران وجعلها مميزة، لا سيما إذا تم اعتماد مجموعة من الإكسسوارات الأنيقة كالتحف الفنية أو الصور العائلية وبعض اللمسات التاريخية أو الكتب المتنوعة وترتيبها على هذه الأرفف، وتنسيق ديكورات الغرفة وجعلها مميزة وأنيقة مع الألوان والنمط للحفاظ على الهدف من اختيار الغرفة التقليدية، دون تجاهل السرير الذي يتم اختيار مكانه حسب الذوق، مع الاستعانة بالوسائد الملونة بألوان مختلفة، وخامة الستائر الراقية التي تزيد جمالية للمكان، مع الاهتمام بالإضاءة التي تعتبر من الخامات المهمة في الغرفة والتي يمكن أن تكون من خلال أباجورات أو ثريات في سقف الغرفة أو فوانيس تقليدية مميزة تزيد الغرفة تلك اللمسات الراقية العريقة .