إنفينيتي QX30 تحتوي على نظام قياسي للسلامة

عندما يكون البحث عن سيارة صغيرة غير عادية من فئة SUV متعددة الاستخدامات تختلف قليلاً عن طرازات Q3 من أودي و X1من بي إم دبليو أو GLA من مرسيدس، فإنه ليس هناك سوى خيار واحد يتمثل في السيارة QX30 من إنفينيتي, حيث تعد إحدى شركات التصنيع للسيارات الفاخرة التابعة إلى شركة نيسان، وتحقق مبيعات كبيرة بعض الشيء في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1989, في حين تشق طرازات QX30  وكذلك Q30 طريقها إلى السوق البريطانية، ولكن يبقى السؤال مطروحاً بشأن مدى قدرتها في الاستحواذ على قلوب المشترين.

 وتعد المقاعد الخلفية ضيقة وفتحات الأبواب الخلفية صغيرة, وليس من السهل الدخول والخروج من المقاعد الخلفية للسيارة، ويرجع ذلك إلى فتحة الباب الصغيرة و السقف المنخفض, كذلك الحال بالنسبة إلى الحقيبة الخلفية التي لا تتمتع بالرحابة الكافية فضلاً عن صعوبة إدراج الكثير من الحقائب والأمتعة, وبمجرد الجلوس داخل السيارة، فإن المقاعد الخلفية وإن كانت تستوعب الأطفال إلا أنها لا تمنح الراحة للبالغين، والذين سوف يجدون رؤوسهم تصطدم بسقف السيارة، إلى جانب الانزعاج من الجوانب وعدم راحة الكتفين, أما ركاب المقاعد الأمامية، فإن الوضع أفضل على الرغم من أن  QX30 لا تُشعر من بداخلها بالرحابة بسبب صغر مواضع القدم بما يعني حاجة كلاً من السائق والراكب في الجزء الأمامي إلى إرجاع المقاعد للخلف من أجل راحة قدميهم. وهو ما ينتج عنه التقليل من المساحة لركاب المقاعد الخلفية.

وقامت إنفينيتي ببناء هيكل السيارة QX30 على قاعدة GLA من مرسيدس، ومن ثم تعد قيادتها ممتعة في الطرق داخل المدن بفضل المقاعد المريحة، وإن كانت على الطرق السريعة لا تعطي ذات الشعور, وسواء أكانت متوقفة عن الحركة أو تجوب الطرق، فإنه يصعب الهروب من ضجيج محركها الذي يعمل بوقود الديزل سعة 2,2 لتر, حيث يشعر من بداخلها بجودتها العالية.

 وراعت الشركة إضفاء لمسات رائعة على لوحة القيادة في سيارة QX30 واستخدام المواد عالية الجودة، مع وضوح البيانات الظاهرة على الشاشة الملونة أمام السائق وسهولة قراءتها, ومع ذلك فإن إنفينيتي في حاجة إلى العمل حقا على نظام التشغيل الحالي للشاشة الرئيسية الذي يعيبه البطء وعدم الاستجابة السريعة في التنقل بين القوائم. 

وبمجرد ركوب السيارة QX30 ، فإن أول ما يتم ملاحظته هو النوافذ الصغيرة الضيقة مع إطارات واسعة مكتنزة. 

وهو ما يضعف من الرؤية سواء في مفترق طرق وخلال محاولة ركن السيارة، أو حتى مع التحقق من النقاط العمياء، ويحتاج معه السائق إلى النظر مرتين.

ولحسن الحظ، فإن السيارة مزودة بأجهزة استشعار خلفية للركن، بما يجعل من الأمر أكثر سهولة, بينما أجهزة الاستشعار الأمامية لا تأتي إلا مع الفئة ذات التجهيزات المتقدمة. ولكن تبقى هناك مشكلاتٍ أخرى تتمثل في عجلة القيادة التي تجعل من المناورة في الأماكن الضيقة بمثابة العمل البغيض على الرغم من كونها خفيفة وسهلة التحويل، ويرجع ذلك إلى أن دائرة التحويل واسعة جداً, وبينما تأتي جميع الفئات بناقل حركة أوتوماتيكي يسهل من عملية التحرك، إلا أنه ليس سريع الاستجابة خاصةً في الأماكن المزدحمة مع مكابح التوقف الإلكترونية. ومن ثم تحتاج إلى بعض الوقت لتحرير نفسها تلقائياً.

 ولا تقوم السيارة QX30 بتوجيه نفسها أو تغيير المسارات باستقلالية، ولكنها متوفرة بنظام متوافق  للتحكم في ثبات السرعة يتكيف مع الحالة المرورية ويعمل على رفع أو خفض السرعة، وحتى السيطرة على سرعة السيارة في توقف حركة المرور أولا بأول. 

ولكن ذلك النظام غير متوفر سوى كحزمة اختيارية إضافية وفي الفئات ذات السعر المرتفع 
وتتميز السيارة QX30 بالتحكم الرائع والتعامل بشكلٍ جيد مع المنعطفات بالرغم من ارتفاعها الملحوظ عن الأرض, كما أن محرك الديزل وعلبة التروس الأوتوماتيكية وإن كانوا لا يعززون من متعة القيادة، إلَّا أن أداء السيارة مُرضي في الطرق المزدحمة.

وتنتظر إنفينيتي مستقبل واعد في تصنيف جي دي باور JD Power بشأن الثقة والاعتمادية لما تتمتع شركات نيسان و مرسيدس التي ولدت من رحمها QX30 من سمعة ممتازة, ويمتد ضمان السيارة QX30 إلى 60,000 ميل، في الوقت الذي تتمتع فيه سيارات X1من بي إم دبليو أو GLA من مرسيدس بضمان غير محدود للأميال بالرغم من اقتصاره على ثلاثة سنوات, فيما يعوقها فقط كونها ذات دفعٍ رباعي وعدم طرح فئات منها ذات دفع ثنائي, في حين تتفوق السيارة QX30 نظرياً على طرازات أخرى مثل Q3 من أودي و GLA من مرسيدس على صعيد إستهلاك الوقود، تاركة فقطX1 من بي إم دبليو تتفوق عليها.

 ومع توفير المنافسين لسيارات ذات دفعٍ ثنائي، إلا أن السيارة  QX30 لا توفر ذلك الخيار, بينما تعد السيارة QX30 من الطرازات باهظة الثمن بسبب المحرك والمواصفات التي تأتي بها وتجعلها في مصاف السيارات المتقدمة للشركات الأخرى المصنعة، وسوف يكون من الجيد وجود فئة تأتي بسعر منخفض.

 ويعني ذلك السعر الباهظ أيضاً صعوبة استئجارها حتى وإن كان هناك رغبة في الحصول على واحدة لخدمة إحدى الشركات.

 وفي حال الشراء، فإنه من المحتمل انخفاض سعر إعادة البيع أيضاً بسبب عدم معرفة الكثيرين بها, ولم تخضع السيارة QX30 بعد لإختبار التصادم الذي تقوم به المنظمة الأوروبية، ولكنها شبيهة بقدر كبير بالطراز الآخر لنفس الشركة وهو Q30 التي حصلت على النجوم الخمسة كاملة في التصنيف الصارم بفضل أنظمة الحماية التي توفرها، على الرغم من التقدم الطفيف الذي أحرزته الطرازات X1 من بي إم دبليو أو GLA من مرسيدس فيما يتعلق بالحماية, فيما تأتي السيارة QX30 بتجهيز قياسي للسلامة وهو التنبؤ بوقوع تصادم وشيك على السرعات داخل المدن، مع تشغيل المكابح لمنع أو تخفيف شدة التصادم. هذا إلى جانب تزويد السيارة بسبعة وسائد هوائية, في حين تبدأ فئات السيارة QX30 بالنسخة برميوم Premium التي تأتي بمكيف للهواء ثنائي النطاق، وإتصال عبر البلوتوث، وخدمة ساتنافsatnav إلى جانب مقاعد أمامية قابلة للتسخين وكشافات أمامية ومساحات زجاج ذاتية الحركة فضلاً عن التعرف الصوتي وجميعها مواصفات قياسية, وبالترقية إلى برميوم تكنولوجي Premium Tech، فسوف تحصل على مستشعرات للركن في الجزء الأمامي مع كاميرا خلفية، وكشافات تعمل بإضاءة LED ودخول السيارة من غير مفتاح إلى جانب عجلة قيادة من الخشب و مقاعد مكسوة بالجلد ، مع إمكانية التحكم الإلكتروني في المقاعد الأمامية.