رئيس الوزراء، العراقي عادل عبدالمهدي

تُثير الزيارات الخارجية لرئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ، أزمة سياسية في بغداد، إذ أظهر سياسيون رغبتهم في إيجاد حلول عملية للأزمات السياسية بدلا عن الزيارات الروتينية. فيما اتجه عبد الهادي، اليوم السبت، في زيارة إلى طهران للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني، تزامنًا مع إعلان واشنطن إدراجها "الحرس الثوري الإيراني" على قائمة المنظمات الإرهابية.   وجرى لرئيس مجلس الوزراء استقبال رسمي في قصر سعد آباد بطهران عزف خلاله السلامان الجمهوريان العراقي والإيراني وجرى تفتيش حرس الشرف.   وعقد عبد المهدي وروحاني اجتماعا ثنائيًا، توجها بعده لعقد الاجتماع المشترك بحضور أعضاء الوفدين الرسميين. اقرا ايضاً: رئيس الوزراء العراقي يطلب من رئيس مجلس النواب إقالة محافظ نينوى ويضم الوفد المرافق لرئيس مجلس الوزراء في زيارته إلى إيران والتي تستغرق يومين، وزراء النفط والمال والخارجية والتخطيط والتجارة والكهرباء والموارد المائية ومستشار الأمن الوطني وعددا من المسئولين والمستشارين، إضافة إلى السفير العراقي لدى طهران.   بالمقابل انتقدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي، اليوم السبت، الزيارات الدولية التي يقوم بها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، فيما أكدت أن المواطن العراقي لا يريد من رئيس الوزراء زيارات خارجية، وإنما يريد حلولاً لأزماته.   وقال عضو اللجنة رامي السكيني لمصادر إعلامية، أن "اغلب الزيارات تكون لا فائدة لها لدى المواطن العراقي، بل هي تكون ضمن السلط الدبلوماسي البروتوكولي، كما لا توجد أي سياسية واضحة مع الدول لخدمة العراق". وأضاف السكيني أن "الزيارات هي مجرد هدر للوقت والمال العام، الزيارات يمكن أن تخدم السياسية الداخلية أكثر مما تخدم سياسات تلك الدول، خصوصا التصارع الدولي لإثبات الوجود المالي والعسكري والسياسي في العراق"، مؤكدا أن "المواطن العراقي لا يريد من رئيس الوزراء زيارات خارجية، وإنما يريد حلول لأزماته التي يعيشها من سنين".   ووفقًا لمصادر إعلامية أميركية، تعتزم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية. وأظهر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو والمستشار الرئاسي للأمن القومي جون بولتون دعما مشروع القرار، بينما عارض القرار مسئولو البنتاغون، بمن فيهم جوزيف دانفورد ، رئيس هيئة الأركان المشتركة.   روحاني يُهدّد واشنطن   في المقابل أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الولايات المتحدة أخطأت حين اعتبرت الحرس الثوري منظمة إرهابية، وأن الإيرانيين سيتوحدون في مواجهة القرار الأميركي، محذرًا أنه في حال واصلت الضغط فإن طهران ستنتج أجهزة الطرد المركزي المتطورة.   وقال روحاني في خطاب بثه التلفزيون الإيراني على الهواء: “أميركا تشكل رأس حربة الإرهاب في المنطقة فهي تريد استخدام الإرهاب كأداة ضد شعوب المنطقة، وتقف على رأس داعمي الإرهاب في العالم ولا تزال تدعم بقايا داعش”.   وحذر الرئيس الإيراني من أنه في حال واصلت واشنطن ممارسة المزيد من الضغط على طهران فإن بلاده ستنتج “أجهزة الطرد المركزي المتطورة IR8″، لافتا إلى أن بلاده توصلت خلال العام الماضي إلى صناعة “صواريخ لا يمكن للولايات المتحدة أن تتصورها”.   وأكد أن واشنطن لم ولن تتمكن من الوقوف أمام تطور إيران في مجال الصناعة النووية، كما لن تتمكن من الوقوف أمام تطور القدرات العسكرية الإيرانية، وأضاف “صبرنا ليس من منطلق خوف، بل لأجل المستقبل ومصالح المنطقة”.   وتابع  أن “الحرس الثوري هو من أنقذ أربيل والسليمانية من السقوط في أيدي تنظيم داعش، وهو من وقف إلى جانب الشعوب في سوريا والعراق ولبنان في مواجهة داعش، الحرس الثوري حارب الإرهاب وقدم الشهداء منذ تأسيسه حتى اليوم، وهو من يحارب الإرهاب الذي تدعمه أميركا وحلفاؤها في المنطقة، ولا يحق للولايات المتحدة أن تبدي وجهة نظرها فيما يخص الإرهاب”، منوها بأن القرار الأميركي سيزيد من شعبية الحرس الثوري في إيران والمنطقة. قد يهمك ايضاً: عمران الخطيب يلتقي رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي

لقاء بين رئيسي وزراء الأردن والعراق على الحدود المشتركة