صفقة القرن المشؤومة لتصفية القضية الفلسطينية

تنطلق غدًا الثلاثاء، ورشة العمل الاقتصادية الأميركية في العاصمة البحرينية المنامة ضمن الجانب الاقتصادي لـ"صفقة القرن" الأميركية لحل الصراع بين الاحتلال والفلسطينيين، وسط رفض ومقاطعة فلسطينية وعربية واسعة لهذه الورشة.

ويتقرر أن يعرض غاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الخطة خلال الورشة التي تستمر غدًا وبعد غدٍ الأربعاء.

وكشف البيت الأبيض قبيل افتتاح الورشة عن الجزء الاقتصادي من "صفقة القرن" وسيتم ووفقًا للخطة جمع 50 مليار دولار من الدول والمستثمرين، وسيتم تحويل 28 مليار دولار منها إلى السلطة الفلسطينية وقطاع غزة ؛ وتحويل 7.5 مليار إلى الأردن و 9 مليارات إلى مصر و 6 مليارات إلى لبنان.

وتحاول أميركا التي اعترفت بالقدس المحتلة بأنها "عاصمة إسرائيل" أن تغري الفلسطينيين بالجانب الاقتصادي من خلال برنامج لازدهار الاقتصاد الفلسطيني على حساب القضية الفلسطينية؛ لكن الخطة قوبلت برفض فلسطيني واسع من السلطة الفلسطينية وكافة فصائل وقوى الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى رفض واسع النطاق في العالم العربي، وذلك رغم دعوة البعض في الخليج إلى منحها فرصة.

وأكد سفير الولايات المتحدة السابق لدى "إسرائيل" دان شابيرو، عشية الورشة، "إنه لا يؤمن بنجاح المؤتمر" قائلًا، "لن يخرج شيء من مؤتمر اقتصادي لا علاقة له بأي خطة سياسية".

وتابع في تصريح صحافي "حتى الدول التي يمكنها تقديم مساعدات مالية وشركات القطاع الخاص لن توافق على الاستثمار في برنامج اقتصادي إذا لم تكن تعرف الخلفية السياسية عن الخطة الاقتصادية، لذلك قرروا البدء بالمؤتمر في البحرين وبسبب الانتخابات في إسرائيل، لا يمكنهم التقدم بالخطة السياسية على الأقل حتى نوفمبر/ تشرين الثاني".

كما انتقد مسؤولون أمنيون وخبراء اسرائيليون سابقون الجزء الاقتصادي من خطة ترمب الذي سيتم عرضه في الورشة، متوقعين فشلها وألا تخرج بأي شي ملموس.

وفعّل وزراء المال العرب عشية الورشة الأميركية شبكة أمان للسلطة الفلسطينية بتخطي الأزمة المالية التي تواجهها بسبب خصم "اسرائيل" جزء من أموال المقاصة منذ أشهر، حيث تم تفعيلها مساء الأحد بمبلغ 100 مليون دولار شهريًا.

قد يهمك أيضًا : 

فصائل غزة تحمٍّل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية اعتداءاته المستمرة 

 الفصائل الفلسطينية تحذر من استمرار الإعدامات الميدانية التي تمارسها إسرائيل في الضفة