جيش الاحتلال الإسرائيلي

اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي معززةً بالآليات والجرافات العسكرية، مساء  الإثنين، غرب بلدة "ياصيد" في مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.

وكشفت مصادر، اقتحام أعداد كبيرة من قوات الاحتلال يُرافقها أكثر من 20 آلية غربي البلدة، ومحاصرة منزل مهجور والطلب من عبر مكبرات الصوت من منفذ عملية "بركان" أشرف نعالوة تسليم نفسه.

وأشارت إلى أنّ قوات الاحتلال طلبت من أصحاب المنزل التواجد في المكان، ومن ثم فجّرت بوابة المنزل واقتحمته، مؤكدًا على أنّها لم تعثر على أحد بداخل المنزل الذي حاصرته.

وبيّن أنّ جيش الاحتلال اعتقل أصحاب المنزل وهما: "وضاح مشاقي، وعادل ظاهر" والانسحاب من المنطقة بشكلٍ شبه كامل، لافتاً إلى أنّ طائرات الاستطلاع شاركت القوات بالعملية، عدا عن طائرات التصوير والكلاب البوليسية.

ونفذ الشاب أشرف نعالوه "23 عامًا عملية إطلاق نار في السابع من أكتوبر الماضي بالمنطقة الصناعية "بركان" داخل تجمع استيطاني قرب مدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة.

ويكون بحسب  اعترافات الاحتلال، فإنّ "نعالوة" حضر الساعة السابعة صباحًا إلى العمل، وبعدها بعدة دقائق ذهب إلى مخزن قريب وطلب من أحد العمال قيودًا بلاستيكية، وبما أنه يعمل كهربائيًا داخل المصنع لم يثر ذلك شبهات حوله.

وزعم موقع "واللا" آنذاك، أنّ نعالوة صعد إلى الطابق الثاني من مبنى مصنع "ألون" وأطلق النار صوب موظفة ثم تعارك معها وبعدها قام بتقييدها ثم قتلها.

وبيّن أنّه في تلك اللحظة حاول موظف الاقتراب من المكان فأطلق عليه صلية من سلاحه من نوع "كارلو غوستاف" محلي الصنع فأرداه قتيلًا، بينما أطلق النار باتجاه موظفة ثالثة وأصيبت بجراح خطيرة.

ونقل عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" أنّ "المنفذ لم يكن من ذوي السوابق الأمنية وكان يحمل تصريح عمل ساري المفعول إلا أنّه تغيب عن العمل في الفترة الأخيرة لأسباب عائلية".

ورجح الأمن الإسرائيلي أنّ "نعالوة" خطط للقيام بإحتجاز رهائن في المصنع قبل أنّ تفشل خطته بعد تعطل سلاحه.

يُّذكر أنّ مصادر طبية إسرائيلية أعنت عن مقتل مستوطنَيْن وإصابة ثالث بجراح خطيرة بإطلاق نار في عملية فدائية داخل المنطقة الصناعية "بركان" في مستوطنة "أرئيل" قرب سلفيت، فيما انسحب منفذها من المكان بسلام