السلطة الانتقالية السودانية والحركات المسلحة

وقعت السلطة الانتقالية السودانية والحركات المسلحة المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية، الإثنين، في عاصمة جنوب السودان، جوبا، بعد مفاوضات شاقة استمرت أحدث جولاتها أكثر من 10 أيام.

وضم الاتفاق 7 بنود، شملت "وقف العدائيات، وتنفيذ شعارات ثورة ديسمبر، وتحقيق العدالة الانتقالية بشكل صارم".

تعهد الطرفان بالعمل على حشد دعم الشركاء الإقليميين، واستمرار التفاوض لحسم القضايا العالقة، على رأسها المواطنة والحكم والتنمية.

أقرأ ايضــــــــاً :

قوات الاحتلال تطلق النار تجاه مواطنين وأراض زراعية شرق خانيونس

وأكد الطرفان على المضي قدما نحو تذليل كل المشكلات "من أجل فتح مسارات العمل الإنساني".

قال الخبير الاستراتيجي، اللواء ركن أمين مجذوب لـ"سكاي نيوز عربية"، إن من الواضح أنه بالتوقيع على اتفاق الإعلان السياسي واتفاق وقف العدائيات بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، "تكون العملية السلمية قد تخطت عمليا موضوع الأجندة وتحديد المسارات".

ويرى مجذوب أن "التحول الأهم تمثل في دمج دارفور والمنطقتين مع قضايا السدود في شمال السودان، وقضايا الشرق".

ومن المتوقع أن تركز الجلسات المقبلة على الاتفاق السياسي، بما في ذلك اتفاق الترتيبات الأمنية، والقضايا القومية، وموضوعات النازحين، والعدالة، وغيرها.

بنود الاتفاق
وفي ما يلي بنود الاتفاق الذي حصلت "سكاي نيوز عربية" على نسخة منه:

1/ التأكيد على السلام الشامل والمستدام الذي يخاطب جذور الأزمة السودانية التاريخية، قضايا المواطنة، العدالة والمصالحة، التنمية والديمقراطية، رفع التهميش ورفع المعاناة وجبر الضرر والعودة الطوعية للنازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية، كأولوية قصوى ومعالجة قضايا الأرض والحواكير.

2/ يؤكد الطرفان على ضرورة الإسراع بالوصول إلى سلام شامل يعزز إرادة الشعب السوداني في الوصول إلى الاستقرار والتنمية والديمقراطية، بما يفتح صفحة جديدة لبناء السودان غعلى أسس صحيحة.

3/ يؤكد الطرفان مجددا على ما جاء في إعلان جوبا لإجراءات بناء الثقة والتمهيد للتفاوض باستكمال مطلوبانه الضرورية، لا سينما تشكيل اللجان المشتركة وإشراك المجتمع الإقليمي والدولي.

4/ يقر الطرفان أن استكمال مطلوبات الثورة السودانية والتغيير التي أحدثها الشعب السوداني في ديسمبر 2018، تقضي وقف الحرب وتحقيق السلام والعدالة والانتقال نحو حكم ديمقراطي.

5/ أقر الطرفان إصدار إعلان مشترك لتجديد وقف العدائيات، كما يتفقان على مخاطبة القضايا الإنسانية بغية الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق السلام الشامل والمستدام في السودان.

6/ حول استكمال تنفيذ واجبات إعلان جوبا، اتفق الطرفان على الآتي:
أ - تستكمل الجبهة الثورية تسمية لجنة من 9 أعضاء لمتابعة الإجراءات الخاصة بإطلاق سراح الأسرى والمحكومين.
ب - تكملة تشكيل لجنة فتح المسارات للمساعدة الإنسانية ووقف العدائيات، ومقرها الخرطوم.
ج - يقوم الطرفان بتسمية أعضاء اللجنة الدائمة، للتنسيق في أعمال التفاوض.
د - يقوم الطرف الحكومي باستكمال مراجعة القرارات الصادرة بشأن أراضي السدود (القرار رقم 206)، وأراضي الولاية الشمالية التي منحت للمستثمرين.
7/ ناقشت الاجتماعات قضايا العملية التفاوضية، وتم الاتفاق على ما يلي:
أ - يسعى الطرفان مع حكومة جمهورية جنوب السودان للحصول على تفويض من الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي للعملية التفاوضية.
ب - حشد دعم الشركاء الإقليميين والدوليين للعملية السلمية ولتنفيذ اتفاق السلام.
ج - اتفق الطرفان على أن تكون بنود أجندة التفاوض كما يلي:

القضايا القومية وتشمل (المواطنة، وقضايا التنمية وتوزيع الموارد وتخصيصها وقضايا الحكم والإدارة والترتيبات الأمنية وغيرها من القضايا الجوهرية).
مسارات التفاوض وتشمل دارفور، المنطقتين (جنوب كردفان/جبال النوبة والنيل الأزرق) شرق السودان، وسط السودان وشمال السودان.