المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس

يعقد أمناء الفصائل الفلسطينية الأحد، اجتماعًا طارئاً لبحث مصير ملف المصالحة ووفد منظمة التحرير، المقرر أن يتوجه إلى قطاع غزة خلال الأيام المقبلة.

وكشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف، في تصريح صحافي، أن اجتماع الأمناء سيبحث بشكل أساسي ملفات المصالحة الداخلية ومصير وفد المنظمة للحوار مع حركة "حماس"، وملف إعادة إعمار قطاع غزة".

وأوضح أبو يوسف، أن الفصائل ستحاول الاتفاق على موعد توجه وفد المنظمة  لقطاع غزة، لاستكمال مشاورات المصالحة الداخلية مع حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، والبحث عن خطوات عملية على الأرض لإزالة كل عقبات المصالحة.

وبين عضو وفد المنظمة بسام الصالحي، في تصريح سابق، أن الوفد سيلتقي بالقوى والفصائل في غزة بما فيها حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، لمناقشة ملفات أساسية أبرزها تحسين الخدمات في قطاع غزة، وإعادة فرض سيطرة الحكومة على القطاع وإعادة تنفيذ مهامها، إضافة إلى ملف الإعمار وبدء تنفيذ المشاريع، وكذلك رواتب الموظفين .

وأكد قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن اتصالات ستجرى مع قيادات من حركة "حماس" في غزة والخارج، من أجل تحديد موعد لزيارة وفد منظمة التحرير الفلسطينية إلى القطاع بهدف إعادة قطار المصالحة إلى مسارها الصحيح.

وقال النائب أبو ليلى في تصريح له "تم الاتفاق للبدء في إجراء الاتصالات مع حماس عن طريق عزام الأحمد الذي سيترأس الوفد الذي أُعلن عن تشكيله مجددا، والمكون من الوفد السابق يضاف إليهم قيادات من فصائل أخرى في منظمة التحرير".

وأوضح أن مهمة الوفد تتركز في تذليل العقبات التي اعترضت الاتفاقيات السابقة بشأن إنهاء الانقسام ودفع قطار المصالحة للإمام، لافتًا إلى أن الوفد سيمثل فصائل المنظمة وممثلين عن الفصائل التي لم تشارك في الوفد السابق، مشيرًا إلى أن الفصائل التي لا يمكن أن تشارك من الضفة سينوب عنها ممثلوها من أعضاء مكاتبها السياسية المقيمين في غزة، لتعذر سفر قيادات من الضفة إلى غزة بسبب الإجراءات الإسرائيلية.

وأضاف النائب أبو ليلى "تجرى اتصالات مع المعنيين لتحديد المواعيد المناسبة والترتيبات ويجري البحث في إطار منظمة التحرير، وسنبذل كل الجهود والتركيز على القضايا العملية وليس إجراء حوار جديد بشأن الاتفاقات السابقة، بل اقتراح وإيجاد حلول للقضايا العالقة ومنها رواتب موظفي حكومة حماس سابقا، والمعابر والإعمار وغيرها من الملفات".