فتح معبر رفح البري

أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع لمنظمة الأمم المتحدة "أوتشا"، عن فتح السلطات المصرية معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر لمدة 5 أيام فقط، في الثلث الأول من العام الجاري.

وأكد مكتب "أوتشا" في تقرير أصدره الاثنين أنه "في العام 2015، وحتى نهاية شهر أبريل/نيسان تم فتح معبر رفح لمدة 5 أيام فقط مع السماح لنحو 5 آلاف شخص فقط بالمرور".

وأوضح التقرير الأممي أنه نتيجة القيود التي طال أمدها، والمرتبطة بالحصار "الإسرائيلي" على معبر ايريز (بيت حانون بين "إسرائيل" وغزة) فقد أصبح معبر رفح نقطة الخروج الأساسية إلى العالم الخارجي في السنوات الأخيرة للفلسطينيين في غزة، ومع ذلك فإن قيودًا شديدة فرضتها السلطات المصرية بدءًا من يونيو/حزيران 2013 في سياق العمليات العسكرية شمال سيناء.

وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أنه في أعقاب هجوم وقع في شبه جزيرة سيناء في 24 أكتوبر/تشرين أول 2014 قتل فيه أكثر من 30 عسكريًا مصريًا، فقد تم إغلاق معبر رفح حتى نهاية العام مع بعض الاستثناءات.
 
وأشار "أوتشا" في هذا الصدد إلى أن المعبر أغلق لمدة 97 يومًا في النصف الثاني من العام 2013، مقارنة مع 5 أيام في النصف الأول من العام ذاته، وأضاف: انخفض عدد الفلسطينيين الذين مروا من خلال المعبر بنسبة 27% مقارنة مع العام 2012، وتم فتح المعبر لمدة 158 يومًا فقط خلال العام 2014 مع السماح لأقل من 100 ألف شخص بالتنقل عبر المعبر.

ولفت التقرير إلى أن "الوصول إلى المستشفيات في مصر يمكن اعتباره حرفيًا مسألة حياة أو موت للكثير من الفلسطينيين المرضى في قطاع غزة، الذين يتعذر علاجهم داخل القطاع، أو أنهم غير مؤهلين للدخول إلى المرافق الصحية في إسرائيل والضفة الغربية عبر معبر إيريز، وكثير منهم مرضى يحتاجون إلى عمليات جراحية لإنقاذ حياتهم".

ونوه التقرير إلى انخفاض حركة دخول البضائع من مصر إلى غزة، عبر معبر رفح، وقال: منذ يناير/كانون الثاني 2013 وحتى يونيو/حزيران 2014 كان يسمح لما معدله 713 شاحنة شهريًا، محملة بالمقام الأول بمواد بناء موجهة إلى مشاريع البني التحتية القطرية، ومساعدات إغاثية، بالمرور عبر المعبر إلى غزة، ولم يسمح لشاحنات محملة بالبضائع بالدخول إلى غزة بعد 3 يوليو/ تموز وحتى نهاية العام 2014 وتواصل هذا النهج خلال العام 2015، تم السماح فقط لـ14 شاحنة محملة بالمساعدات الإغاثية بالدخول في نهاية أبريل/نيسان.