القدس المحتلة – وليد أبوسرحان
تعتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع المقبل، بحث بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة عام 1967، وذلك فيما يبدو لحرف الأنظار عما يجري في الحرم القدسي من انتهاكات، وما تشهده الأحياء الفلسطينية من مواجهات مع قوات الاحتلال.
وقررت لجنة التخطيط والبناء لمنطقة القدس، التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية، على وقع حالة الاحتقان السائدة في القدس الشرقية والمواجهات اليومية التي تشهدها المدينة جراء تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين والمسجد الأقصى المبارك، بحث مخطط بناء 1600 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة.
وأشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الجمعة، إلى أنَّ "لجنة التخطيط والبناء لمنطقة القدس ستبحث بناء 1600 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة (رمات شلومو) شمال القدس المحتلة".
وكانت حكومة إسرائيل قد قرّرت تنفيذ هذا المشروع الاستيطاني في العام 2010، وأثناء زيارة نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن لإسرائيل، الأمر الذي جرّ انتقادات شديدة ضد إسرائيل، واضطرها إلى وقف المخطط في حينه.
وعقب اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين كدولة مراقبة، في العام 2012، تم دفع هذا المخطط الاستيطاني مرحلة أخرى، عبر نشر عطاءات لبناء الوحدات السكنية.
وأبرزت الصحيفة أنَّ "السلطات الإسرائيلية لم تصدر تصاريح بناء لهذا المخطط حتى اليوم"، لافتة إلى أنه "ستطلب شركة (موريا)، التي تملكها بلدية الاحتلال في القدس، أن تصدر اللجنة تصاريح بناء، أثناء اجتماعها، الثلاثاء المقبل".
وزعمت الصحيفة أن "هذا الطلب جاء بناء على خلفية عملية الدهس الأخيرة التي وقعت في القدس وازدياد التوتر في المدينة"، مؤكدة أنه "سيكون هناك اجتماعين الأسبوع المقبل لمناقشة بناء مزيد من الوحدات السكنية خارج الخط الأخضر، كما ستناقش لجنة الأمن التابعة للكنيست مسألة الأمن في مدينة القدس".