آثار الدمار في سورية جراء قصف القوّات الحكوميّة

جدّدت القوّات الحكوميّة قصفها على مناطق في حي جوبر، في العاصمة دمشق، صباح السبت، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات، لليوم الثالث على التوالي، بين مقاتلي "جبهة النصرة" ( تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والكتائب الإسلامية من طرف، والقوات الحكوميّة، مدعمة بقوات الدفاع الوطني، و"حزب الله" اللّبناني من طرف آخر، في الحي.
وتتعرض في محافظة ريف دمشق (جنوب سورية) مناطق في شمال بلدة زاكية، في الريف الغربي، لقصف من القوّات الحكوميّة، فيما تم توثيق مقتل 3 مقاتلين من الكتائب الإسلامية و"جبهة النصرة"، أحدهم شيشاني، خلال قصف واشتباكات مع القوّات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها في القلمون، الجمعة.

وفي محافظة القنيطرة، فتحت القوّات الحكوميّة نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة مجدول شمس، بينما وردت معلومات عن إصابة خمسة أطفال بجراح، جراء انفجار قنبلة بهم الجمعة، لم تكن قد انفجرت في وقت سابق، في بلدة كودنا في ريف القنيطرة.
وتتعرض مناطق في أطراف بلدة طرنجة، ومناطق أخرى من ريف القنيطرة لقصف من القوّات الحكوميّة، فيما تم توثيق مقتل عنصر من الكتائب الإسلامية، أثناء اشتباكات مع القوّات الحكوميّة في منطقة الرواضي.

ودارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية و"جبهة النصرة" ( تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، والقوات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، قرب سد كودنا في الريف الجنوبي للقنيطرة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
لا تزال "جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) تختطف أكثر من 40 عنصرًا من قوّات الفصل الأممية "أندوف"، المتمركزة في المنطقة الفاصلة بين الجولان السوري المحتل والجولان المحرّر.

وسمعت، صباح السبت، أصوات إطلاق نار في محيط مقر لقوات الفصل الأممية في منطقة رويحنة، مصدره "جبهة النصرة"، بالتزامن مع قصف من طرف القوّات الحكوميّة على محيط بلدة بريقة.
وتمكن عناصر من القوّات الفصل الأممية، المتواجدين في منطقة بريقة، من الخروج من المنطقة، بعد أن كانوا محاصرين من طرف "جبهة النصرة"، التي أعلنت، في وقت سابق، أنَّ سبب الاختطاف جاء على خلفية "احتماء جنود الحكومة بنقطة تابعة للأمم المتحدة، على تل كروم، ووجود جثتين لمقاتلين داخل النقطة".
وكان من المنتظر الإفراج عن عناصر القوات الأممية، الذين تختطفهم "جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) خلال الساعات الماضية.

يذكر أنَّ كل من "جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجبهة "ثوار سورية"، وجماعة "أكناف بيت المقدس" وسرايا "الجهاد الإسلامية" (لواء فلوجة حوران) وحركة "أحرار الشام" الإسلامية أعلنت في وقت سابق عن معركة "الوعد الحق"، التي تهدف إلى "تحرير القنيطرة المهدمة، ومعبر القنيطرة المحتلة، والرواضي"، حيث تمكنوا من السيطرة على معبر القنيطرة، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة في معظم المناطق الأخرى، والتي أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى من مقاتلي "النصرة" والكتائب ومن القوّات الحكوميّة.

وقصف الطيران المروحي، في محافظة درعا، ببرميلين متفجرين، مناطق في مدينة نوى، فجر السبت، ومناطق في بلدة داعل، ومدينة إنخل، ومعلومات أولية عن سقوط عدد من الجرحى في داعل، كما تم توثيق مقتل عنصر من الكتائب الإسلامية، خلال اشتباكات مع القوّات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها في حي جوبر الدمشقي.
وأعلن لواء "شهداء اليرموك"، في بيان له، أنَّ "الناشط الإعلامي قيصر حبيب هو دخيل عند عائلة البريدي وهو تحت حمايتها، وأن لا علاقة للواء بموضوع حمايته".

وكان قد روى الناشط الإعلامي قيصر حبيب،  في شهادة مصورة، أنه "كان متوجهًا إلى الريف الغربي، وأثناء توقفه في بلدة جلين، مرّ النقيب قيس القطاعنة في سيارة وتوقف عنده، وترجل النقيب قيس القطاعنة القائد العام لألوية العمري مع مرافقيه، وتحدث مع الناشط، بشأن (انتقادات) وجهها قيصر حبيب له، ولفشل إحدى العمليات العسكرية في ريف درعا، وتطور الحديث إلى مشادة كلامية، فأوعز النقيب إلى عناصره ليضعوه في صندوق السيارة، وأثناء محاولتهم تنفيذ أمر النقيب، عاجلهم الناشط قيصر حبيب بإطلاق النارعلى قيس القطاعنة ومرافقه، ما أدى لمقتل قيس القطاعنة متأثرًا بإصابته، فيما أصيب الناشط قيصر حبيب بطلقتين ناريتين".
يأتي ذلك بينما أكّد مقربون من النقيب قيس أنه "أثناء مروره بالسيارة مع مرافقيه في قرية جلين، شاهد الناشط قيصر حبيب، فتوقف قربه وتحدث معه (معاتبًا)، وقال له (مكتبي ليس بعيد عنك وبإمكانك الحضور وتسال ما تشاء)، وعاتبه على مهاجمته على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي".

وأضافوا أنَّ "قيصر لقم السلاح الذي كان بحوزته، وحاول النقيب قيس سحب السلاح من يد قيصر، إلا أن طلقات عدة خرجت من السلاح، وبعدها أطلق مرافقوا قيس الرصاص على قيصر، ما أدى لإصابته برصاصتين، ليقوم قيصر باطلاق الرصاص على النقيب قيس، الذي فارق الحياة في إحدى المشافي الأردنية، متأثراً بالجراح التي أصيب بها".
ومن الشرق السوري، في محافظة دير الزور، دارت اشتباكات بين مقاتلي تنظيم "داعش" من طرف، والقوات الحكوميّة من طرف آخر، في حي الحويقة، في مدينة دير الزور، فجر السبت، بينما داهم عناصر من التنظيم منزلاً في حي الحميدية، واعتقلوا سيدة و4 رجال بتهمة "الدعارة"، وتوقعات بتنفيذ حد "الرجم" عليها.


وارتفع، في محافظة إدلب (شمال سورية)، إلى اثنين، هما رجل وطفل، عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف لقوات الحكوميّة على مناطق في بلدة كورين، إضافة لمعلومات عن إصابة 4 آخرين على الأقل بجراح في القصف ذاته.
وألقى الطيران المروحي في محافظة حلب، صباح السبت، برميلين متفجرين على مناطق في حي الحيدرية وبرميلاً آخرًا على منطقة حي مساكن هنانو، وثلاثة على منطقة أرض الحمرا، وعلى مناطق أخرى في حي جبل بدرو.

ودارت اشتباكات، فجر السبت، بين  الكتائب المدنيّة والإسلامية، و"جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، وجبهة "أنصار الدين" من طرف، والقوات الحكوميّة مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء "القدس" الفلسطيني، وعناصر من "حزب الله" اللبناني من طرف آخر، في المحيط الغربي من سجن حلب المركزي، ومحيط قرية الناصرية، ومنطقة البريج، في المدخل الشمال شرقي من مدينة حلب، ترافقت مع قصف من طرف القوّات الحكوميّة على مواقع الاشتباكات.
واشتبكت القوّات الحكوميّة، مع "الحر" في حي جمعية الزهراء غرب حلب، ترافق مع فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على المناطق المحررة في الحي.

وفي ريف حلب دمرت الكتائب الإسلامية دبابة للقوات الحكوميّة، بالتزامن مع اشتباكات بين "الحر" من طرف، والقوات الحكوميّة مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء "القدس" الفلسطيني وعناصر من "حزب الله" اللبناني من طرف آخر، في محيط جبل عزان في ريف حلب الجنوبي، بالتزامن مع قصف من طرف القوّات الحكوميّة على مناطق الاشتباكات.
وقصفت القوّات الحكوميّة مناطق على طريق الكاستيلو جندول، ترافق مع فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على الطريق ذاته، فيما تعرضت أماكن في منطقة الراشدين لقصف من القوّات الحكوميّة.

وقصف الطيران المروحي، في محافظة اللاذقية (شمال غربي سورية) بالبراميل المتفجرة، مناطق في قرى جبل الأكراد، في ريف اللاذقية الشمالي.
ومن الغرب السوري، في محافظة حماة، قتل قيادي في "جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ومقاتل، من الجنسيتين التركية والقوقازية، أثناء اشتباكات مع القوّات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها، قرب مدينة محردة، فيما نفذ الطيران الحربي، صباح السبت، غارة على منطقة زور أبو زيد.