رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا

كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة "التحرير" الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا، عن أنّ اجتماعًا استثنائيًا للجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، سيعقد في العاصمة الأردنية "عمان"، غدًا الأحد، لبحث الأزمة المالية للوكالة.

ويشارك في الاجتماع الأعضاء الدائمون في اللجنة الاستشارية والأعضاء المراقبون، وممثلون عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين والدول المانحة والمجموعة الأوروبية وجامعة الدول العربية.

وأوضح الأغا في بيان صحفي صادر عنه اليوم السبت، أنَّ الاجتماع سيعقد ليوم واحد للبحث في مسودة التقرير الخاص المرفوع من المفوض العام لوكالة الغوث إلى الجمعية العامة بشأن الأزمة المالية، وتأثيرات النقص في التمويل على طبيعة الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين والجهود المبذولة من قبل وكالة الغوث لتأمين التمويل اللازم بالإضافة إلى التدابير التي اتخذتها للحفاظ على خدمات الوكالة الأساسية.

ولفت الأغا، الذي يرأس وفد فلسطين إلى الاجتماع، أنَّ مسودة التقرير تتضمن مجموعة من الاقتراحات للدول الأعضاء والدول المراقبة في الأمم المتحدة والجهات الأخرى ذات العلاقة، مشيرا إلى أنَّ الدول الأعضاء في اللجنة الاستشارية ستقدم المشورة والنصح والملاحظات لما تضمنه التقرير من مقترحات للخروج من الأزمة.

وأضاف: سنستمع من المفوض العام بيير كرينبول للخطوات المقبلة التي ستتخذها الوكالة، وكذلك نتائج اتصالاته التي أجراها مع الدول المانحة والجهات المعنية لمعالجة الأزمة المالية، موضحًا أنَّ منظمة التحرير الفلسطينية سترفض أيَّة إجراءات ستتخذها وكالة الغوث للخروج من أزمتها تمس بطبيعة الخدمات المقدمة للاجئين سواء إجراءات تقليص الخدمات أو وقف بعض البرامج الأساسية.

وأشار إلى أنَّ الوكالة تواجه أزمة مالية حقيقة حيث تعاني من عجز مالي في ميزانيتها الاعتيادية يصل إلى 101 مليون دولار، سيؤثر بشكل كبير على طبيعة الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين وعلى طبيعة عمل برامجها، لاسيما أنَّ هناك برامج مهددة بالتوقف ما يستوجب على الدول المانحة والممولة العمل الفوري والسريع لسد العجز في ميزانية الوكالة.

وأكد أن أوضاع اللاجئين المعيشية في المخيمات باتت صعبة للغاية، وأنَّ أيَّة خطوات من وكالة الغوث لتقليص خدماتها أو وقف بعض برامجها ستكون مرفوضة ولن يقف اللاجئون أمامها موقف المتفرج، لاسيما أنَّ هذه الإجراءات ستكون له انعكاسات سلبية على حياة اللاجئ الفلسطيني وعلى استقرار المخيمات وعلى استقرار المنطقة.

وأوضح الأغا أنَّ اجتماعا تنسيقيا للدول العربية المضيفة للاجئين عقد صباح اليوم السبت، في دائرة شؤون الفلسطينية في وزارة الخارجية الأردنية في العاصمة عمان، بحضور ممثلي الدول العربية المضيفة إلى جانب الأردن سورية ولبنان وفلسطين.

وبحث المجتمعون الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث وانعكاساتها على حياة اللاجئين الفلسطينيين، ورفض المجتمعون في اجتماعهم لجوء وكالة الغوث إلى تقليص الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، مؤكدين أن تقليص الخدمات لا يعالج الأزمة المالية، بل تزيد من تفاقم وتدهور الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات، وان خروج وكالة الغوث من أزمتها المالية يتطلب من الدول المانحة والممولة رفع سقف تبرعاتها والبحث عن ممولين جدد.

وأضاف الأغا: أنَّ الدولة العربية المضيفة أكدت أنَّها لا تستطيع أن تتحمل أعباء إضافية تجاه اللاجئين الفلسطينيين مع ازدياد احتياجاتهم، وأن وكالة الغوث ملزمة بتأمين احتياجات اللاجئين، مشيرًا إلى أنَّ الدول العربية المضيفة بلورت صيغة مشتركة لطرحها في اجتماع اللجنة الاستشارية الاستثنائي حول الأزمة المالية وآلية الخروج منها.