قوات الاحتلال الإسرائيلي

كشف شهود عيان فلسطينيون، أنَّهم تعرضوا لتحقيقات من قبل أجهزة الاحتلال الإسرائيلي، أثناء مرورهم عن طريق معبر بيت حانون "إيرز" شمال القطاع، بشأن الجنود المأسورين في غزة، إذا ما كانوا على قيد الحياة.

وأوضح الشهود، أنّ سلطة الاحتلال تُجري تحقيقات مكثّفة مع مرضى القطاع، ومرافقيهم على معبر بيت حانون "إيرز"، بهدف الحصول على معلومات بشأن مصير جندييْن اثنين، اختفت آثارهما خلال الحرب الأخيرة على القطاع.

ووفق الشهود الذين رفضوا الكشف عن هويتهم خشية تعرضهم للاعتقال من قبل جيش الاحتلال، وبعضهم تجار ومرضى، فإنّ سلطات الاحتلال تُركّز خلال تحقيقاتها مع سكان مدينتي رفح وغزة، لمعرفة مكان احتجاز الضابط هدار غولدن، والجندي شاؤول آرون.

وأكدوا أنَّ أسئلة ضباط التحقيق الإسرائيليين، تشير بشكل واضح إلى أنهم يعتقدون أنَّ "غولدن"، و"آرون"، أحياء.

وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، أعلنت كتائب القسام في 20 من تموز/ يوليو الماضي، عن خطفها شاؤول آرون أثناء تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة.وبعد يومين، اعترف جيش الاحتلال بفقدان آرون، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي "حماس".

كما يتهم الاحتلال حركة "حماس" باحتجاز جثة ضابط آخر يُدعى هدار غولدن، قُتل في اشتباك مسلح شرق مدينة رفح، يوم 1 آب/ أغسطس الماضي، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفيه.

وبيّن محمد، اسم مستعار لمريض من مدينة رفح، أنّه فوجئ باحتجازه على معبر "إيريز" لأكثر من نصف ساعة، تخللتها أسئلة من قبل الجيش الإسرائيلي حول مصير ومكان احتجاز الجندي "هدار غولدن"، مضيفًأ "جيش الاحتلال يحاول الحصول من المرضى، ومرافقيهم على معلومات حول الجنود المفقودين".

أما حسن، وهو اسم مستعار أيضًا لمريض من مدينة غزة، أشار إلى أنَّ محققين الاحتلال، يبذلون جهودًا مكثفة بهدف الحصول على أي معلومات متعلقة بمكان احتجاز جنودها المفقودين في غزة.

وأبرز حسن أنَّ ضابطًا من جيش الاحتلال سأله، عن مكان الجندي شاؤول آرون، والأحاديث التي يتم تداولها بين الفلسطينيين في قطاع غزة إزاء هذه القضية، مضيفًا "سألني المحقق حول ما أسمعه من عامة الناس حول الجنود، وهل هم أحياء أم أموات، وأين يحتجزون؟"