حركة "حماس"

صرح مصدر مختص بالأمن التقني، أنّ وحدات من المقاومة اكتشفت خلال الفترة الماضية حشراتٍ "إلكترونية طائرة" لا تتجاوز حجم العصفور الصغير في قطاع غزة، مسخرةً لرصد تحركات عناصر من المقاومة؛ بهدف الوصول من خلالهم إلى مكان الجنود الأسرى.

وأكد المصدر إلى موقع "المجد الأمني" التابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أنّه بعد تحليل الصور الملتقطة من خلال هذه الحشرات، تبيّن أن هناك أهدافًا وصورًا للجنود الصهاينة مخزنةً في ذاكرتها؛ كي تبحث عنهم هذه الحشرات.

وأوضح أنّ الحشرات تعمل على رصد وتتبع مناطق يتنقل فيها عناصر من المقاومة والأشخاص الذين يترددون عليهم، على أمل الوصول إلى مكان الجنود المختطفين أو طرف خيط يوصل إليهم.

وأضاف "لو شاهدتها من بعيد فلن تبدو لك أكثر من مجرد طائر عادي أو حشرة صغيرة؛ لكنها في الحقيقة جهاز "تجسس" أمريكي؛ تستخدمه مخابرات الاحتلال للتعقب والتجسس، ضمن أحدث تطبيقات التكنولوجيا الرقمية المصغرة".

وتملك هذه الحشرات أجهزةً لتحديد المواقع الجغرافية "GPS" عبر الأقمار الاصطناعية، قادرةً على بث الإشارة لاسلكيًا وتستطيع الطيران والتسلل إلى داخل الأبنية المختلفة عبر فتحات صغيرة تمامًا مثل العصافير أو الذباب، وتتم قيادتها عن بعد ومن مركز التحكم عبر الأقمار الاصطناعية.

ومن أهم مهام هذه الحشرات: البحث والتتبع، واستهداف الشخصيات المعادية وسط المدن والمناطق السكنية، ونقل المعلومات، والكشف عن وجود متفجرات والعمل على تفجيرها، إضافةً إلى الاقتراب من الهدف وتصفيته من خلال إطلاق الرصاص عليه أو بتفجير نفسها في الهدف.

وفي وقت لاحق كشف الجيش الأميركي عن طائرات صغيرة بلا طيار تم بنائها على أساس مخططات ليوناردو دافنشي، وتتميز بتسليحها القاتل الذي يمكنها من تنفيذ مهام شديدة الخطورة من دون أن يتم كشفها، وأعلنت القوات الجوية أنها ستكون جاهزة للعمل في 2015.

ويطور الجيش الأمريكي حاليًا مجموعة من أجهزة "التجسس" فائقة الصغر؛ لتشبه الطيور والحشرات الطائرة تُسمى ""Micro Air Vehicles الأجهزة الطائرة الصغيرة، ويتم تطويرها في قاعدة "رايت باتيرسون" في ولاية أوهايو الأميركية.

ويسعى العاملون على هذا المشروع لتطويره مستقبلًا لتعمل هذه الأجهزة آليًا بواسطة الذكاء الاصطناعي، ومن دون أي تحكم فيها، ويتم تطوير حجمها كذلك حتى لا تتعدى حجم الحشرات الصغيرة.