محمود عباس يستقبل الحكماء الدوليين برئاسة كارتر

استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفد مجموعة "الحكماء الدوليين"، برئاسة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر.

وأطلع عباس الوفد، على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وما صلت إليه العملية السياسية، جراء رفض الحكومة الإسرائيلية الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، مشيرًا إلى أهمية الإسراع في إعادة إعمار قطاع غزة، وتنفيذ الدول المانحة لالتزاماتها التي أقرت في مؤتمر شرم الشيخ، من أجل مباشرة الحكومة الفلسطينية بإعادة الإعمار، وإنهاء معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأكد ضرورة إنهاء الانقسام الداخلي، وتحقيق المصالحة الوطنية، من خلال تمكين حكومة الوفاق الوطني من أداء واجباتها، والتحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وأوضح كارتر "عقدنا مع الرئيس عباس جلسة مباحثات لمناقشة العديد من القضايا الهامة، منها الوضع الحالي والمستقبلي للشعب الفلسطيني، تحت هذه القيادة الفلسطينية الحكيمة"، مضيفًا "جئنا لنمثل أحلام وآمال الشعب الفلسطيني، لذلك نأمل أن نرى في المستقبل انتخابات فلسطينية في كل المناطق كالقدس والضفة وقطاع غزة، التي نعتقد أن إجراءها سيكون خطوة هامة للفلسطينيين".

وتابع "ناقشنا تطبيق الاتفاق الأخير الذي عقد بين حركتي فتح وحماس في شهر نيسان/ إبريل من العام الماضي، والذي سيكون أمرا مهما جدا، ونحن في مجلس الحكماء سنبذل مجهودا كبيرا لتطبيق كل ما تم في هذا الاتفاق على أرض الواقع".

وبيّنت رئيسة الوزراء النرويجية السابقة جرو هارلم برونتلاند، أن مجلس الحكماء انخرط في قضايا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في محاولة لدعم عملية السلام بين الجانبين، مضيفة "لذلك قمنا بزيارة المنطقة عدة مرات، ونأسف هذه المرة لعدم تمكننا من الذهاب إلى غزة، ولكننا ناقشنا هذه الأوضاع مع الرئيس عباس، وأهمها عدم بناء ما تم تدميره خلال الحرب الأخيرة على غزة، إضافة إلى القضايا الأخرى التي تؤثر على حياة الفلسطينيين هناك'.

وأردفت "نتطلع لإجراء الانتخابات الفلسطينية في أقرب وقت لأنها هامة وضرورية، كما جرت الانتخابات السابقة في جدية وشفافية وعدالة".

يذكر أنه تم إنشاء "مجموعة الحكماء"، التي تعمل من أجل السلام وحقوق الإنسان عام 2007، بناء على مبادرة من رئيس جنوب أفريقيا الأسبق الراحل نيلسون مانديلا.