رئيس كتلة حماس البرلمانية النائب محمد فرج الغول

قدّم رئيس كتلة حماس البرلمانية النائب محمد فرج الغول ، اليوم الخميس، اقتراحات للخروج من الأزمة الداخلية بين حركتي فتح وحماس وعدم تحقيق المصالحة الداخلية في ظل تواصل التراشق الاعلامي ما بين الحركتين حول حكومة التوافق الوطني التي جرى تشكيلها قبل أشهر إلا انها ما زالت حبرا على ورق وغير فاعلة في قطاع غزة بذريعة ان حكومة الظل هناك التابعة لحماس تحول دون قيامها بمهامها، في حين باتت تلك الحكومة موصوفة بالفاشلة من قبل حماس.

وعلى وقع تلك الازمة الداخلية وعدم تحقيق المصالحة الفلسطينية على ارض الواقع قال الغول أنه للخروج من الأزمة الحالية الفلسطينية، يجب دعوة المجلس التشريعي الفلسطيني للانعقاد ليتم التوافق بين جميع الكتل البرلمانية بتعديل قانون الانتخابات الفلسطينية على أساس اتفاق القاهرة للمصالحة لإجراء انتخابات فلسطينية تجدد الشرعية لكل المؤسسات الفلسطينية.

وذكر الغول في تصريحات صحافية، اليوم الخميس، ان الأمر الثاني للخروج من الأزمة، هو دعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير للانعقاد بسرعة وبدون تأخير، لاستكمال ملفات المصالحة الفلسطينية.

وتابع  الغول "هناك ثلاث قضايا تم الاتفاق عليها بين حركتي فتح وحماس وباقي الفصائل الفلسطينية بتنفيذها ولم تنفذ، وهي دعوة الرئيس الفلسطيني للمجلس التشريعي للانعقاد بعد شهر من حكومة التوافق الوطني، وعقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير، والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه".

وأكد الغول التزام حركة حماس في إجراء انتخابات فلسطينية حتى يتم تجديد الشرعية لكل المؤسسات الفلسطينية، مضيفا "حماس تدعو الى إجراء انتخابات".

واوضح، ان حماس أبدت مرونة كاملة عندما تنازلت عن الحكومة وتم تشكيل حكومة التوافق الوطني بناء على اتفاق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، رغم أنها كانت الحكومة الشرعية بنيلها الثقة من المجلس التشريعي، بخلاف حكومة التوافق الوطني الحالية.

واعتبر ان هذه القضايا تؤسس لتوافق فلسطيني وخروج من الأزمة، ولا يخلق ديكتاتوريات جديدة للشعب الفلسطيني، ويسهل حل باقي الإشكاليات".

وكشف ان حركتي حماس وفتح عندما تجلسان في الغرفة المغلقة تتفقا في اقل من ساعة، مستدركا "لكن العجيب عندما نذهب للتطبيق لا نعرف لماذا نعود الى نقطة الصفر ربما بسبب الضغوطات الخارجية".

وقال "البعض يريدون ان ينفردوا في القرار الفلسطيني، ولا يردون أي مؤسسة شرعية تشاركهم القرار".

وطالب الغول، بضرورة الفصل بين الحقوق الفلسطينية والمناكفات السياسية، معتبرًا ان الذهاب لمحكمة الجنايات الدولية من الحقوق التي لا يجب ان يتم المماطلة فيها والتلكؤ.

و أكد القيادي في حركة حماس محمود الزهار،الخميس، أنه في حال لم تتمكن حكومة التوافق الوطني من تحقيق أهدافها خلال الست الأشهر المقبلة فإن حركته ستجد البدائل

، مبينا أن الحكومة فشلت فشلا ذريعا في تحقيق متطلباتها حتى اللحظة.
وأضاف الزهار خلال برنامج الصالون الصحافي الذي ينظمه منتدى الإعلاميين بغزة الخميس أن "حكومة الوفاق هي حكومة الفشل، لأنها لم تحقق شيئا واحدا من واجباتها، وعندما.. يقول رئيس الحكومة الحمد الله أنا موظف عند أبو مازن، إذن ليس رئيس حكومة وفاق إنما حكومة فتح".
وتابع "سنعطي حكومة الوفاق الوطني 6 أشهر وهي مدتها المتفق عليها، ثم سنفكر بالبدائل، لأننا لا نستطيع ترك الشعب الفلسطيني رهنا لمن لم يستطع أن يحقق أي انجاز على أي مستوى للشعب الفلسطيني".
واستبعد أن يجري الرئيس محمود عباس أية انتخابات في الوقت الحالي، نظرا لارتفاع شعبية المقاومة وحماس، مستدركا "كيف يجري عباس انتخابات حاليا وشعبية حماس ارتفعت إلى 94% بعد العدوان ودعم الشعب الفلسطيني الكبير لبرنامج المقاومة".
ودعا الزهار حكومة الوفاق الوطني إلى دفع رواتب موظفي حكومة غزة السابقة فورا، مضيفا " مثلما حملنا رواتب حركة فتح في الشنط، على الحكومة أن تدفع رواتب غزة فورا".

وأوضح الزهار أن كل من دفع قرشا واحدا للمقاومة هو شريك في الانتصار، لافتا إلى أن ايران دفعت من الأموال ما ثبَّت حكومة المقاومة والعمل العسكري وتقنية التطوير، وبالتالي هي شريكة في الانتصار.
كما أكد أن انتصار المقاومة خلال العدوان أثبت للجميع أن حماس تركز على برنامج المقاومة وليس التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، مشيرًا إلى أن الأمور مع مصر تحسنت نسبيًا بعد العدوان.