حكومة المملكة العربية السعودية

وقعت حكومة المملكة العربية السعودية، مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "الأونروا" سبع اتفاقيات بقيمة 111,5 مليون دولار من المساعدات للاجئين الفلسطينيين.

وحضر توقيع الاتفاقيات نائب الرئيس والمدير الإداري للصندوق السعودي للتنمية يوسف إبراهيم البسام، والمفوض العام لـ "الأونروا" بيير كرينبول.

وأشار البسام إلى أن حكومة المملكة العربية السعودية أدركت ومنذ فترة طويلة الدور الحيوي الذي تلعبه "الأونروا" في تأكيد كرامة اللاجئ الفلسطيني، ولهذا السبب تقف المملكة رائدة  للمجتمع الدولي وفي المقدمة، موفرة الدعم  للوكالة لكي تتمكن من الاستجابة لاحتياجات اللاجئين الفلسطينيين.

وأعرب كرينبول عن شكره لهذا التبرع، وقال: "إن حقيقة أن المبلغ الإجمالي لهذه الاتفاقيات يمثل واحدا من أكبر الاتفاقيات التي وقعت في أي وقت مضى مع واحد من المانحين الرئيسيين للوكالة، يشير وبقوة إلى حجم المعاناة المتزايدة للاجئي فلسطين في سائر أرجاء المنطقة، وهو يشير كذلك إلى سخاء المملكة العربية السعودية وشعبها الذين ما زالوا ثابتين في دعمهم للاجئي فلسطين. وبالنيابة عن الوكالة وعن الأشخاص الذين نعمل من أجلهم، وأعني بهم لاجئي فلسطين، فإنني أتقدم بشكري الحار للمملكة".

وتشمل هذه التبرعات جميع أقاليم عمليات "الأونروا" الخمس، وستخصص عشرة ملايين منها للاجئي فلسطين الذين تضرروا جراء النزاع في سورية، سواء أكانوا في سورية نفسها أو في الأردن أو لبنان المجاورتين، وسيتم تخصيص 15 مليون دولار من تلك المساعدة من أجل استكمال عملية إعادة إعمار مخيم نهر البارد في لبنان، فيما سيذهب 74 مليون دولار لسكان غزة للقيام بإصلاح منازلهم التي تضررت خلال العدوان الإسرائيلي الذي جرى في الصيف الماضي، ولدعم برامج الصحة والتعليم في غزة، وتم وضع 12,5 مليون دولار جانبا من أجل إعادة تأهيل وإعادة إعمار المدارس والمساكن في الضفة الغربية.

وترفع المملكة العربية السعودية بهذه الاتفاقية الأخيرة إجمالي تبرعاتها من خلال الصندوق السعودي للتنمية إلى ما يقارب من نصف مليار دولار منذ عام 1994، لتصبح بذلك ثالث أكبر مانح للوكالة للعام الثاني على التوالي.