عائلة الطيار الألماني أندرياس لوبيتز

انتشرت صور جديدة لمساعد الطيار الألماني أندرياس لوبيتز، الذي تعمد إسقاط الطائرة الألمانية في جبال الأب جنوب فرنسا، وكثرت التكهنات بشأن سعيه إلى العلاج من مشاكل في بصره، خلال الأسابيع التي سبقت إقلاعه بالطائرة المنكوبة.

وأظهرت الصور أندرياس، وهو مبتسمًا بينما يأخذ صورة "سيلفي" في الحمام، وتكهن البعض بأنَّه لجأ لعلاج مشاكل في الإبصار من يوم 10 آذار/ مارس الجاري، وسط مخاوفه من أن تعيق هذه المشاكل قدرته على مواصلة العمل كطيار.

يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه الشرطة عن أدلة عثرت عليها في منزله، أفادت بإصابته بمرض نفسي خطير، حيث وجد الضباط مجموعة متنوعة من الأدوية المستخدمة لعلاج الأمراض العقلية في شقته في دوسلدورف، والتي تثبت إصابته بالاكتئاب الشديد.

ووصفه شريكه السابق بأنَّه كان متألمًا ومتقلبًا، وبارعًا في إخفاء أحلك أفكاره، وكان يستيقظ من الكوابيس وهو يصرخ "نحن ذاهبون إلى الأسفل" بينما كشفت مضيفة طيران بالغة من العمر 26 عامًا، تعمل لصالح شركة "جيرمان" للطيران، تدعى ماريا دبليو، لصحيفة ألمانية كيف قال لها أندرياس بشكل متشائم العام المنصرم، "سأفعل شيئا يومًا ما من شأنه أن يغير النظام برمته، وبعد ذلك سيعلم الجميع باسمي وسيتذكرونه".

وأكدت التصريحات الأخيرة المثيرة للدهشة، محاولات أندرياس لإخفاء الظروف الطبية التي كان ينبغي أن تمنعه من الطيران، ولم تتضح حتى الآن خطورة مشاكل الإبصار التي كان يعاني منها، إلا أنَّ المسؤولين أكدوا أنَّ الأدلة التي عثروا عليها في منزله، تكشف عن خضوعه لعلاج من المشاكل النفسية.

وصرَّح مسؤولان على علم بالتحقيقات، بأنَّ السلطات لم تكشف حتى الآن ما يثبت أن مشاكله في الإبصار يمكن أن تكون نفسية، وعثر المحققون على بيانات طبية موقع عليها في منزله من مستشفى جامعة "دوسلدورف"، أكدت أنَّه كان مريضًا لديها خلال الشهرين الماضيين، ولم تكشف المستشفى في البداية عن حالته، إلا أنَّ رئيسها أكد أنه تم تقييم حالته المرضية في عيادات المستشفى في شباط/ فبراير و10 آذار/ مارس.

ونفت المستشفى في وقت لاحق أنَّه خضع لعلاج مرض الاكتئاب، في المركز النفسي التابع لها، ولم تؤكد أنَّه كان يعاني من مشاكل في الرؤية، وذلك بناءً على قوانين الخصوصية.

وأوضحت الصحيفة الألمانية "فيلت ام سونتاج"، أنَّ الشرطة عثرت على أدلة في شقته تثبت أنَّه كان يعاني من مرض نفسي خطير، يدعى "متلازمة الإنهاك الشديد"، وهي حالة من الإجهاد العاطفي والعقلي والبدني، التي ترتبط غالبًا بتلك الوظائف التي تتسم بمستويات عالية من التوتر.