وحدات حماية الشعب الكردي

أكدت مصادر سورية مطّلعة أن وحدات حماية الشعب الكردي والفصائل المقاتلة طلبت من أهالي قرى ريف مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، إخلاء منازلهم والخروج من القرى، بحثًا عن عناصر لتنظيم "داعش" وألغام زرعها التنظيم في مناطق داخل القرى، كما وطلبوا منهم عدم العودة إلى منازلهم قبل إعلامهم بذلك.

يأتي ذلك بعد تمكن وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بالفصائل المقاتلة وطائرات التحالف من السيطرة على مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي أمس الثلاثاء، بعد طردها تنظيم "داعش" من المنطقة عقب اشتباكات بين الطرفين.

وتمكن نشطاء من "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، من تسجيل شريط مصور، يظهر إقامة الجيش التركي لسواتر ترابية على الحدود مع سورية مقابل بوابة تل أبيض السورية، بعد سيطرة وحدات حماية الشعب الكردي والفصائل المقاتلة على كامل مدينة تل أبيض أمس الثلاثاء، وانتشار وحدات الحماية والفصائل  المقاتلة في مدينة تل ابيض .

وذكرت المصادر السورية أن عدة قذائف جديدة سقطت على مناطق في أحياء السبيل والخالدية والأعظمية وشارعي النيل وتشرين ومنطقة الشيحان الخاضعين لسيطرة القوات الحكومية السورية في مدينة حلب، ما أدى إلى مقتل سبعة مواطنين هم أربعة أطفال ومواطنتين ورجل وسقوط عدد من الجرحى.

وأضافت أن عدد الذين قضوا الثلاثاء جراء سقوط أكثر من 300 قذيفة وصاروخ وأسطوانة متفجرة أطلقتها كتائب مقاتلة وإسلامية على مناطق في أحياء السريان الجديدة والسريان القديمة ومساكن السبيل والعزيزية والراموسة والاسماعيلية والمشارقة والشهباء ومناطق أخرى في شارع النيل ومسجد الرحمن الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في مدينة حلب، ارتفع إلى 36 على الأقل بينهم ما لا يقل 14 طفلاً وسبع مواطنات، كما أصيب 190 آخرون بجراح، في أكبر مجزرة نفذتها الكتائب المقاتلة في مدينة حلب.

وأوردت أن اشتباكات متقطعة تدور على أطراف حي كرم الطراب بين القوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من "حزب الله" اللبناني من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية و"جبهة النصرة" من جهة أخرى، كما تدور اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة، والقوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى، في حي السبع بحرات في حلب القديمة، فيما وردت معلومات عن مقتل سيدة وابنتها جراء سقوط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض أطلقته القوات الحكومية على منطقة في حي بستان القصر في مدينة حلب عصر الثلاثاء.

وأشارت المصادر إلى أن القوات الحكومية قصفت مناطق في قرية السعن الأسود في ريف حمص الشمالي، ما أدى إلى مقتل رجل على الأقل وسقوط عدد من الجرحى، كذلك قتل ضابط في القوات الحكومية برتبة نقيب في الاشتباكات التي ما تزال مستمرة  في محيط التلول الحمر وحضر بالريف الشمالي للقنيطرة، بين القوات الحكومية مدعمة بمسلحين موالين لها، ومقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة والتي تقدمت في منطقة التلول الحمر، وتترافق الاشتباكات بقصف جوي مكثف وقصف متبادل بين الطرفين، ما أدى لمزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.

ولفتت إلى أن القوات الحكومية مستمرة بقصفها مناطق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، بالتزامن مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في المدينة، في حين وردت معلومات عن مقتل عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجراح جراء سقوط عدة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض-أرض أطلقتها القوات الحكومية على مناطق في دوما عصر الثلاثاء.

وبيّنت أن رجلين من عائلة واحدة قتلا في قرية هريرة في وادي بردى تحت التعذيب داخل سجون القوات الحكومية، وسقطت عدة قذائف على مناطق في ضاحية الأسد بالقرب من مدينة حرستا، كما قضى شخص وأصيب آخر برصاص قناص على اوتستراد مدينة حرستا.

وأفادت المصادر بأن عدد المواطنين الذين قضوا في مجزرة ارتكبتها الطائرات الحربية في القوات الحكومية إثر قصفها لمناطق في بلدة الغارية الشرقية في ريف درعا ارتفع إلى 18 بينهم 14 طفلاً دون سن الـ18 وسيدة ، وكان الشهداء الأطفال يرتادون مركزًا لتحفيظ القرآن في البلدة، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالات خطرة ووجود معلومات عن شهداء آخرين.