حركة أحرار الشام الإسلامية

انتهت في تمام الساعة السادسة صباح ،السبت هدنة الـ48 ساعة في الزبداني وكفريا والفوعة، وأعلنت حركة "أحرار الشام الإسلامية" تعليق المفاوضات مع الوفد الإيراني بعد فشل الطرفيين في الوصول إلى اتفاق. ولم يتم الأعلان عن سبب فشل المفاوضات، إلا أن مصادر مطلعة في مدينة الزبداني أفادت بأن انشقاق فصيلي "سيف الشام وشهداء الحق" عن حركة "أحرار الشام"، ورفضهم الخروج من المدينة وطلب حركة "أحرار الشام" الإفراج عن عدد كبير من المعتقلين قد يكون سببا في تعليق المفاوضات.
وبدأت القوات الحكومية السوية فور انتهاء الهدنة، بقصف مركز على مواقع تمركز المسلحين في الزبداني، وردت حركة "أحرار الشام" بقصف قريتي كفريا والفوعة بعشرات القذائف الصاروخية.

وأكد مصدر عسكري حكومي في مدينة داريا قرب دمشق، أن قواته تمكنت من السيطرة على 10 كتل أبنية جديدة في منطقة الجمعيات، بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة، وأشار المصدر إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين خلال الاقتحام، مؤكدًا أن الفصائل المسلحة خسرت كل المواقع التي احتلتها خلال هجومها الأخير، وكانت المنطقة قد تعرضت ليل أمس الجمعة إلى قصف جوي مركز، وسجل سقوط 12 قنبلة برميلية بالإضافة إلى عدة صواريخ أرض أرض.
وشن تنظيم  "داعش" هجوما عنيفا على مواقع فصيل "أجناد الشام" في منطقة القدم جنوب العاصمة، بعد اتهام التنظيم للأجناد بمهادنة القوات الحكومية وتخليهم عن فكرة الجهاد، وأكدت مصادر ميدانية سقوط 19 قتيلا في صفوف الطرفين، ويسيطر التنظيم على حي العسالي بينما يسيطر الأجناد على باقي حي القدم منذ فترة طويلة، ويذكر أن مسلحي حي القدم وقعوا اتفاق مصالحة مع القوات الحكومية منذ أكثر من عام ونصف.

وتستمر الاشتباكات العنيفة في الغوطة الشرقية بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية في محيط "إدارة المركبات " دون تغيير في خطوط التماس، وقصفت الطائرات الحربية الحكومية مواقع للفصائل المسلحة في بلدات عربين، زملكا، مديرا، حرستا، دوما، ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى.
واستعاد القوات الحكومية السيطرة على قرية خربة الناقوس في سهل الغاب في ريف حماة، بعد معارك عنيفة مع فصائل "جيش الفتح" و"أحرار الشام"، وأنباء عن تقدم القوات الحكومية باتجاه قرى المنصورة والزيارة، وشنت الطائرات الحربية الحكومية أكثر من 60 غارة على مواقع "جيش الفتح".

وتتواصل المعارك العنيفة في محيط مطار "ابو الضهور" العسكري في ريف إدلب لليوم الثالث على التوالي، بين "جبهة النصرة" و"حامية المطار"، وأعلن مصدر عسكري حكومي أن "جبهة النصرة" فجرت خمس سيارات مفخخة عند البوابة الرئيسية للمطار دون أن تحرز أي تقدم، وأشار المصدر إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات المهاجمة.
وقتل سبعة مدنيين وجرح العشرات وانهار عدد من الأبنية السكنية في قصف بعشرات قذائف مدفع "جهنم"، استهدف حي "الموغامبو" الموالي للقوات الحكومية، وأكد مصدر حكومي أن القذائف مصدرها الفصائل المسلحة في أطراف المدينة الشمالية
وأعلنت حركة "أحرار الشام الإسلامية" السبت مقتل العميد الركن رئيف علي الحسن، ومساعده الملقب "أبو شاهين"، إضافة إلى عدد من العناصر بعد استهداف سيارته بعبوة ناسفة في ساحة العباسيين وسط العاصمة دمشق.
وأوردت الحركة في تصريح لها، أن العملية جاءت نصرة لمدينة الزبداني بعد انهيار الهدنة فيها السبت، فيما لم تعترف القوات الحكومية بالحادثة حتى الآن، وأعلنت فقط عن إصابة جندي في ساحة العباسيين برصاص قناص من جوبر .