حركة "الجهاد الإسلامي"

أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار أن دعوة رئيس السلطة محمود عباس لانعقاد المجلس الوطني هدفه التخلص من بعض الشخصيات غير المرغوب فيها عنده. وقال الزهار خلال جلسة نقاش حول "المشروع الوطني الفلسطيني بين الانعقاد وتحقيق الشراكة" في فندق "الكومندور" غرب مدينة غزة، بدعوة من حركة "الجهاد الإسلامي" إنهم لا يعترفون بشرعية عباس، وإن أي مجلس وطني ينعقد ولا يضم المقاومة فهو "باطل".
من جهتها، أكدت قيادة حركة "الجهاد الإسلامي" على ضرورة تأجيل هذه الخطوة، والدعوة إلى عقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، للتوافق على إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، بما يعزز وحدة الشعب الفلسطيني ويحمي قضيته ومصالحه الوطنية.

وفي ذات السياق، ذكر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ذو الفقار سوريجو, أن كل المعطيات تشير إلى أن جبهته لن تشارك في اجتماع المجلس الوطني الذي اتفق على عقده رئيس المجلس، والرئيس محمود عباس.
ودعا سوريجو، أحرار الشعب الفلسطيني وأعضاء المجلس الوطني وكل أعضاء منظمة التحرير والقوى الفلسطينية إلى أن يضعوا خطة جديدة للمواجهة مع الاحتلال بكافة الأشكال السياسية والدبلوماسية, وأن المواجهة العسكرية هي الطريقة الأقصر والأسلم لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني.
وبدوره، قال أمين سر تحالف القوى والفعاليات الفلسطينية المناهضة لجلسة المجلس الوطني خالد عبد المجيد، إن الدعوة لعقد اجتماع المجلس الوطني، المنتهية ولايته، بعيدًا عن الاتفاقات التي جرت بين القوى والفصائل في القاهرة، يشكل خرقًا قانونيًا ودستوريًا.

وأكد خبير القانون الدولي أنيس قاسم أن التحرك السياسي الراهن يستهدف إحداث تغييرات شخصية ليس لها مدلول سياسي إلا مواصلة "نهج أوسلو".
وأضاف قاسم، أن التحرك يستهدف إعادة هيكلة اللجنة التنفيذية للمنظمة لقطع الطريق على مساعي المصالحة مع "حماس"، تمهيدًا للمرحلة الثانية من "أوسلو" الأكثر خطورة.
ودشن مجموعة من المثقفين والسياسيين والقادة حملةً الكترونية تطالب بتأجيل انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني وصاغوا بيان بذلك وقَّع عليه المئات حتى اللحظة.
وطالبت المجموعة أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله وأعضاء المجلس الوطني لاستعادة زمام المبادرة في الدفاع عن إعادة بناء التمثيل الوطني، ورفع الصوت بمختلف أشكال الفعاليات الديمقراطية والسلمية، لوقف أي خطوات من شأنها تعميق الانقسام.

وكشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. أحمد مجدلاني، والذي كان في زيارة إلى سورية استغرقت أربعة أيام، عن وجود ترحيب سوري بانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في يومي 14و 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، مشيرًا إلى أن النظام السوري دعا الفصائل الفلسطينية المتواجدة في سورية إلى ضرورة دعم الجهود الفلسطينية الخاصة بانعقاد المجلس.