سجون الأحتلال

أعلنت منظمة غير حكومية تتخذ من الضفة الغربية المحتلة مقرًا لها أن قوات الأمن الإسرائيلية تسيء معاملة الأطفال الفلسطينيين "بشكل منتظم"، وذلك في تقرير صدر يوم الخميس.

وصدر التقرير عن منظمة "ميليتاري كورت ووتش" التي تهتم بطريقة تعاطي المحاكم العسكرية الإسرائيلية مع الأطفال الفلسطينيين.

وجاء في تقرير المنظمة، أنه منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967 "اعتقلت القوات الإسرائيلية نحو 95 ألف طفل فلسطيني".وعدد التقرير الذي سُلم إلى الأمم المتحدة 200 حالة اعتقال استهدفت أطفالًا منذ عام 2013.

وأوضح التقرير، أنه رغم بعض التحسن الأخير في نظام الاعتقال العسكري الإسرائيلي فإن "اساءات المعاملة تتكرر وباتت منظمة وحتى مقوننة".

وأفاد التقرير نقلًا عن شهود بأن 187 طفلًا بقوا مقيدي الأيدي طيلة الساعات 24 الأولى التي أعقبت اعتقالهم، و165 بقوا خلال هذه الفترة معصوبي الأعين، و124 تعرضوا لسوء معاملة جسدية.

وتابع التقرير، "تستخدم أحيانًا خلال التحقيقات تصرفات عدائية من بينها تهديدات بالضرب والاغتصاب والاعتقال في زنزانات انفرادية والتعذيب بالكهرباء أو إطلاق النار".

ولم يحظ سوى ثمانية أطفال بمحام قبل إخضاعهم للاستجواب وسبعة فقط كانوا برفقة ذويهم خلال الاستجواب.

وأعلن مسؤول في مكتب المدعي العام العسكري الإسرائيلي أن القانون لا ينص على ضرورة وجود محام أو أحد ذوي الأطفال خلال التحقيق مع المشتبه بهم الفلسطينيين أو الإسرائيليين.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي ردًا على الاتهامات باستخدام التهديدات وسوء المعاملة الجسدية أنه يحق لأهل الأطفال تقديم شكوى "الأمر الذي لا يفعلونه على الإطلاق".

وأوضح التقرير، أن غالبية الأطفال الذين اعتقلوا كانوا في مناطق قريبة من المستوطنات الإسرائيلية وعلى طرق يستخدمها المستوطنون الذين يستهدفون الأطفال خصوصًا في حال رشقهم بالحجارة.