المتحدث الرسمي لحركة حماس سامي أبو زهري

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنّها عقدت خلال الفترة الأخيرة عددًا من اللقاءات مع فصائل وقوى فلسطينية، لشرح نتائج لقاءاتها مع أطراف أوروبية ودولية، بشأن "التهدئة" مع الاحتلال الإسرائيلي.

وصرَّح المتحدث الرسمي باسم الحركة سامي أبو زهري، بأنَّ حركته عقدت في الأيام الأخيرة عدة لقاءات واتصالات مع فصائل وقوى فلسطينية (من بينها حركة فتح والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية والمبادرة الوطنية)، في قطاع غزة لتناول المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية.

وأوضح أبو زهري في بيان صحافي، أنَّ اللقاءات جرت بشكل ثنائي مع كل فصيل، مضيفًا: "قدمت الحركة شرحا للقاءات مع الأطراف الأوروبية والدولية، ولقاءات الحركة مع المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية توني بلير بشأن التهدئة".

وهذه هي المرة الأولى التي تشير فيها حركة "حماس" رسميا إلى لقائها مع "بلير"، بشأن التهدئة، بعد أن كانت صحف دولية وعربية قد أشارت إلى أكثر من لقاء جمع بين رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، وبلير في العاصمة القطرية الدوحة.

وفيما لم يقدم بيان الحركة أي تفاصيل عن لقاءات "حماس" مع تلك الأطراف، شدد أبو زهري، على أن أي مقترح يقدم للحركة بشأن التهدئة مع الاحتلال سيتم عرضه على الفصائل الفلسطينية، مجددًا رفض حركته لإقامة أي دولة في غزة أو فصلها عن بقية الوطن.

وكانت صحف إسرائيلية تحدثت أخيرًا عن وساطة تقودها أطراف عربية ودولية بين حماس وإسرائيل، بشأن تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة، وأن حركة حماس تضع "اللمسات الأخيرة" على الاتفاق، وقال أبو زهري، إن اللقاءات ستتواصل مع عدد من الفصائل الأخرى خلال الأيام المقبلة.

في ذات السياق أكد المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي رفض الحركة تعامل أي فصيل فلسطيني مع توني بلير الذي يهدف إلى تحويل القضايا الفلسطينية لمواد للسمسرة والتجارة، مشيرة إلى أن بلير يسعى إلى إنشاء مؤسسة تتنقل ما بين إسرائيل وحماس للسمسرة وتعطيل حل القضايا المطروحة على أسس وطنية وفقا لما وافق عليه وفد منظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة العام الماضي، داعيا الكل الفلسطيني إلى التصدي بحزم لسمسرة بلير المشبوهة.

وأضاف القواسمي في تصريح صحافي الخميس، أن بلير لا صفة رسمية له بعد أن أقيل من الرباعية الدولية التي كان ممثلا عنها، متسائلا "بأية صفة يقوم بلير بهذا الدور المشبوه؟ وبأية صفة يقوم بنقل الرسائل وإجراء المفاوضات بين إسرائيل وحماس؟ فهو ليست له صفة رسمية بالمطلق لا بريطانيا ولا دوليا، بل إنه يعمل على تعطيل الأمور وكسمسار، وهذا الأمر مرفوض"، مؤكدا أن القضايا الفلسطينية واضحة وهي ليست بحاجة إلى جهود من بلير.

وبيَّن القواسمي أن على "إسرائيل أن تكف عن هذه الأساليب المكشوفة، وأن تلتزم باتفاق القاهرة، وأن عليها أن تلتزم بما تم الاتفاق عليه مع وفد منظمة التحرير الفلسطينية برعاية مصرية، ومن ضمنها قضية المطار والميناء وتوسيع مناطق الصيد وإلغاء المناطق العازلة البرية كما جاء في اتفاق القاهرة".

وشدد على أن "هدف إسرائيل من إجراء مفاوضات مع حركة حماس بعيدا عن وفد منظمة التحرير الفلسطينية، هو ترسيخ الانقسام وتجاوز منظمة التحرير ودق الأسافين بين الفصائل الفلسطينية، وتحقيقا لهدفها الاستراتيجي القاضي إلى فصل القطاع".

ودعا القواسمي "حماس إلى وقف التعامل مع بلير باعتبار ذلك مضر بالكل الفلسطيني، ووقف كافة أشكال المفاوضات مع إسرائيل، والتنسيق المباشر مع وفد منظمة التحرير الذي تم تشكيله أثناء العدوان الإسرائيلي على القطاع صيف العام الماضي، باعتبار ذلك ضمانه لوحدة الموقف الفلسطيني، وقطع الطريق على إسرائيل لتجزئة الحلول وتمرير مشاريعها التصفوية للقضية الفلسطينية تحت ذريعة وبوابة تعدد العناوين والمرجعيات، وقطع الطريق أيضا على السماسرة أمثال بلير".