القيادي في حركة حماس صلاح البردويل

أعلن القيادي في حركة "حماس" صلاح البردويل، أن مباحثات إيجابية دارت في الآونة الأخيرة بين حركته ومسؤولين مصريين في العاصمة القاهرة، حول جملة من الملفات أبرزها تخفيف الحصار عن قطاع غزة.

وأضاف البردويل، في تصريحات صحافية الخميس: "أنه في الآونة الأخيرة جرت مباحثات جيدة وإيجابية بين عضو المكتب السياسي لحماس، موسى أبو مرزوق ومسؤولين مصريين (لم يذكرهم) في القاهرة، حول العلاقة بين السلطات المصرية وحركة "حماس" وتخفيف الحصار عن قطاع غزة، معربًا عن أمله أن يتم البناء على هذه النقاشات وأن تعمل مصر من أجل تفعيل اتفاق التهدئة مع إسرائيل وتطبيق كافة بنوده.

وتوترت علاقة حركة "حماس" مع مصر، بشكل كبير عقب عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في الثالث من يوليو/ تموز 2013، إذ اتهمتها وسائل إعلام مصرية، بالضلوع في هجمات وتفجيرات إرهابية تستهدف سيناء، وهو ما نفته الحركة بشكل متكرر.

وشددت السلطات المصرية من إجراءاتها الأمنية على حدودها مع قطاع غزة، حيث طالت تلك الإجراءات، حركة الأنفاق المنتشرة على طول الحدود المشتركة مع القطاع مع إغلاق معبر رفح البري وفتحه استثنائيًا على فترات متباعدة للحالات الإنسانية.

وفي 28 فبراير/ شباط الماضي، أصدرت محكمة مصرية حكمًا أوليًا، اعتبرت فيه حركة حماس "منظمة إرهابية"، وهو الحكم الذي نددت به فصائل فلسطينية، واعتبرته "حماس" "مُسيسًا"، قبل أن تقرر الحكومة المصرية في 11 مارس/ آذار الماضي، الطعن عليه، وأعلن المحامي المصري الذي أقام الدعوى على حماس في الشهر نفسه، تنازله عن القضية.

وحول طبيعة العلاقات بين حماس وإيران، ذكر البردويل أنه "لم تحدث أية طفرة في العلاقات الإيرانية الحمساوية سواء قبل الحرب في اليمن أو بعدها " في إشارة إلى عملية عاصفة الحزم التي بدأت في 26 مارس/أذار الماضي وانتهت  الثلاثاء وأعقبتها عملية أخرى تحت مسمى إعادة الأمل".
وفيما يتعلق بموقف حركته المعلن من "عاصفة الحزم" في اليمن، ذكر البردويل أن "موقف حماس من أحداث اليمن لم يكن ضارًا بأي من الأطراف، فنحن مع الشعب اليمني في خياراته الديمقراطية".

وأضاف: "علاقتنا مع كافة الأطراف نبنيها على أساس الاحترام المتبادل، وعلاقاتنا الإيجابية تكون مع الأطراف التي تدعم القضية الفلسطينية والمقاومة.
وعن إذا كانت إيران تواصل دعمها لـ"المقاومة الفلسطينية"، قال القيادي الحمساوي: "إيران دعمت المقاومة والقضية الفلسطينية كثيرًا، ولست في معرض أن أقول الآن إنها تدعم أولا تدعم".

وعلى صعيد علاقات "حماس" بالمملكة العربية السعودية، أشار البردويل إلى أن "اتصالات جرت بين الجانبين (لم يذكر أطراف هذه الاتصالات)"، غير أنه قال إنها "لا ترقى إلى مستوى أن تعود العلاقات إلى سابق عهدها".

وفي هذا الصدد، أوضح أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يستغني عن المملكة العربية السعودية فهي داعمة للقضية الفلسطينية ولها رمزية إسلامية كبيرة.
وبشأن ملف المصالحة الفلسطينية، رأى البردويل أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "يتعامل مع هذا الملف كفرصة للانقضاض على حركة "حماس"، وسلب الأوراق منها، والسيطرة على المشهد السياسي، لأنه يعتقد أن حماس لا يجب أن تكون موجودة على الساحة السياسية الفلسطينية أو العربية أو الدولية".

وقال: "حماس لن تسلم السلطة في قطاع غزة لأية جهة إذا لم تكن متوافقة معها وطنيًا، وتحدد بوصلتها جيدًا ويكون برنامجها مواجهة الاحتلال الإسرائيلي".
وبيّن أن حركته تدرس كافة الخيارات، وستكون جاهزة لطرح الخيار المناسب في حال تعثر تطبيق المصالحة بشكل نهائي.