صحيفة "الغارديان" البريطانيّة

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانيّة، عن أنَّ ديفيد بترايوس أحد أبرز قيادات الجيش الأميركي، اعترف بالذنب لقيامه بنقل معلومات سرية إلى عشيقته عندما كان مدير وكالة المخابرات المركزية "CIA".
وأعلنت وزارة العدل أن بترايوس اعترف بالذنب، الثلاثاء، وجرى الاتفاق على وضعه تحت المراقبة لمدة عامين وتغريمه 40 ألف دولار، دون قضاء أي وقت في السجن.
وأوصى مكتب التحقيقات الفيدرالي باتهام بترايوس بارتكاب جناية في كانون الثاني/ يناير بعد التحقيق في علاقته مع بولا برودويل، العضوة في القوات الاحتياطية للجيش وكاتبة سيرة بترايوس.
وأودع الاتفاق المخفف في المحكمة الجزئية الأميركية للمنطقة الغربية من تقسيم "شارلوت" في ولاية كارولينا الشمالية، إذ تعيش برودويل وعائلتها.
واستقال بترايوس من رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية نهاية العام 2012 بعد الكشف عن علاقته مع برودويل.
وصرَّح الرئيس باراك أوباما في مؤتمر صحافي عقب استقالة بترايوس بالقول "لا أملك أي دليل في هذه المرحلة عما تم الكشف عنه من معلومات سرية، من شأنها أن تحدث بأي شكل من الأشكال وتمثل تأثيرًا سلبيًا على أمننا القومي".
وقدم النائب العام إريك هولدر المشورة بتوجيه اتهام لبتريوس لإعطاء معلومات لبرودويل، ربما لاستخدامها في كتابها "تعليم الجنرال ديفيد بترايوس".
وتولى بترايوس واحدة من أهم المؤسسات العسكرية التي تحدد المهام الأكثر سرية. كما عمل على مسؤولية القوات متعددة الجنسيات في العراق عام 2007، بعد 4 سنوات من شغل أدوار القيادة المختلفة في البلاد، بما في ذلك القتالية. وجرى تعيينه في رئاسة القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية عام 2008، وأصبح قائدا لقوة المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان بعد عامين.
ونصت صفقة الإقرار بالذنب التي نشرت تفاصيلها "الغارديان"، على أن بترايوس اشترك في "الكتاب الاسود" مع برودويل بنشر "معلومات سرية بشأن هويات الضباط السرية، واستراتيجية الحرب، والقدرات والآليات والاستخبارات، والمناقشات الدبلوماسية، ونقلت المناقشات المتداولة في اجتماعات مجلس الأمن القومي على مستوى عال، والأهم مناقشات ديفيد هاول بترايوس مع رئيس الولايات المتحدة الأميركية".
وجاء في اتفاق الإيداع أيضا أن بترايوس كذب على عملاء مكتب التحقيقات في 26 كانون الأول/ أكتوبر عام 2012 في مكتبه في مقر وكالة المخابرات المركزية، مشيرًا إلى أنه لم يقدم أي معلومات سرية إلى كاتبة سيرته أو حتى سهل توفير المعلومات.
وقضى بترايوس نحو عامين ونصف، منذ استقالته من منصب رئيس وكالة المخابرات المركزية؛ في التدريس، في جامعتي هارفارد ونيويورك، وانضم إلى شركة الأسهم الخاصة بكولبرج كرافيس كشريك.
و في بيان عام اعتذر بترايوس عن خيانته، قائلا إنه "بعد زواجه لأكثر من 37 عاما قام بتصرف سيىء للغاية".