موقع حادث حصار سيدني المأسوي

في إحدى اللحظات توقف الزمن في مقهى سيدني الشهير؛ حيث احتبست الأنفاس وترقبت هذا المشهد، فقد توجهت عروس مسلمة إلى النصب التذكاري لحادث حصار سيدني ووضعت الزهور، تعبيرًا عن حزنها على الضحايا. وارتدت العروس منال قاسم ثوب الزفاف الأبيض، والحجاب الأبيض التقليدي، ووصلت مع زوجها محمود حماصي، لوضع باقة الزهور بين عشرات الآلاف من أكاليل الزهور التي تغطي الساحة.

وقد خططت منال لالتقاط صور الزفاف في المدينة وسط موقع الحادث المأسوي الذي أودى بحياة 3 أشخاص.

وذكرت منظمة حفل زفاف العروسين، دينا خير: "أصرت منال على إلغاء جلسة التصوير، فهي لا تريد أنَّ يحكم عليها، لذا قررت الذهاب إلى النصب وهي ترتدي الحجاب، رغم خوف الناس، وكانت أولويتها زيارة النصب".

وأكد شاهد عيان أنَّه كلما اقترب الزوجين من النصب لوضع الزهور، ازداد الحشد حولهما، حيث حدقوا فيهما بكل دهشة، وحين وضعت العروس الورود البيضاء على النصب التذكاري، اندلع الحشد في التصفيق.

وذكرت خير: "فعلت منال ذلك احترامًا لبلادها، والتي في يوم من الأيام ستكون بلد أبنائها وأحفادها".

وكانت جوليا جيلارد، رئيس الوزراء السابقة، من بين الحشود التي تدفقت على النصب لوضع الزهور، وتعبر عن مواستها لضحايا الأزمة والسيدة "كاترينا داوسن" أم لثلاثة أطفال، وتوري جونسون، مدير المقهى المحاصر، واللذان لقيا حتفهما خلال الحادث.

وطالبت جيلارد جمع الأموال لعائلة السيد جونسون، وأكدت عائلة السيدة داوسون أنَّ مؤسسة كاترينا داوسون سجّلت، لتكريم إنجازتها، وقد وصفت الضحية بأنها أحد أفضل وألمع المحامين في نيو ساوث ويلز.