وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، في قصر الاتحادية، السبت بحضور وزير الخارجية السفير سامح شكري، وسفير فرنسا في القاهرة أندريه بارا.

وعقد وزير الخارجية المصري، مؤتمرًا صحافيًا مع نظيره الفرنسي، في قصر الاتحادية، عقب لقاء السيسي، موضحًا أنه تم تناول قضايا العلاقات بين البلدين على المستوى السياسي والاقتصادي خلال لقاء الرئيس مع وزير الخارجية الفرنسي وأهمية استمرار العمل لتوثيق العلاقة التاريخية.

وأضاف: "بدون شك التحديات التي تشهدها المنطقة تستوجب تنسيق بين مصر وفرنسا، للتغلب عليها، وفي هذا الإطار نشعر بالقلق حول عملية السلام في المنطقة، ووزير خارجية فرنسا يسعى إلى إيجاد رؤية مشتركة للتوصل في إقامة دولة فلسطينية متسقلة، وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي"، موضحًا أنه لابد أن يتم الحوار مع الشركاء الدوليين ومنهم فرنسا التي تهتم بالقضية الفلسطينية.

وتابع: "هناك مسؤولية معلقة على فرنسا في استضافة مؤتمر المناخ المقبل، وهناك رؤية مشتركة بين مصر وفرنسا، ونعمل على تعزيز علاقاتنا".

ولفت إلى أن مبادرة الجامعة العربية، تتضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والتي يتوافق عليها المجتمع الدولي، موضحًا أن مصر تؤيد إقامة دولتين لفلسطين وإسرائيل، وأنها سوف تسهل كل ما تستطيع أن تقدمه من أجل إقامتهما.

من جانبه، أفاد وزير الخارجية الفرنسي: "أنا هنا في القاهرة في أول مرحلة لي في المنطقة، واليوم سأذهب إلى الأردن، للقاء الملك عبد الله، ثم إلى إسرائيل للقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إضافة إلى لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحثًا عن السلام، ونسعى للعمل من أجل العلاقات الاقتصادية، وتحدثت مع السيسي حول القضية الفلسطينية، وعرضت عليه نهج فرنسا في فعل كافة جهودنا من أجل استكمال المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية".

وأضاف: "يجب أن يكون هناك موافقة دولية على المفاوضات، وتغيير الأسلوب من أجل نجاحها، لذلك نرى أن الدول العربية لها دور كبير في المفاوضات، والمجتمع الدولي عليه في النهاية أن يصادق على المفاوضات، عبر قرار من مجلس الأمن، وأن كان هذا صعب، لكن علينا العمل على ذلك".

وتابع: "ضمان أمل إسرائيل مهم جدًا، لكن حقوق الفلسطينين مهمة أيضًا، ولا سلام بدون عدالة، ونرى أنه لا بد من موافقة دولية على المفاوضات، وسأطرح على وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي نتائج جولتي في المنطقة"، موضحًا أنه ليس هناك اتصالًا بين فرنسا وحركة "حماس".

وأشار إلى أنهم تناولوا القضية السورية، والملف النووى الإيراني، والمؤتمر الدولي لتغيير المناح، وأن هناك مشروعًا للدول الإفريقية يتعلق بالطاقة، والرئيس السيسي وافق على هذه المبادئ.

وأكد أن الرئيس الفرنسي فرانسو أولاند، سيحضر حفل قناة السويس في 6 آب / أغسطس، كما سيتم تسليم الصفقة العسكرية الفرنسية إلى مصر في وقتها المناسب.