المسجد الأقصي

طالبت دولة فلسطين منظمة التعاون الإسلامي، الأربعاء، بالتحرك السريع لإنقاذ المسجد الأقصى من المخططات التهويدية الإسرائيلية، الهادفة إلى تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

ووجهت دولة فلسطين مذكرة عاجلة إلى الأمانة العامة للمنظمة، تُطالبها فيها بالتحرك العاجل مع الدول الأعضاء، وعقد الاجتماع الأول لفريق الاتصال الوزاري الخاص بحماية مدينة القدس الشريف، الذي تم إطلاقه في المملكة العربية السعودية، أثناء الدورة الـ41 لمجلس وزراء خارجية المنظمة، التي عقدت في جدة، في حزيران/يونيو الماضي.

وأوضحت مندوبية فلسطين، في بيان صحافي، الأربعاء، أنّه "من المفترض أن يبدأ هذا الفريق الوزاري، المكون من تسع دول أعضاء (فلسطين، والسعودية، والمغرب، ومصر، والأردن، وتركيا، وأذربيجان، وماليزيا، وغينيا)، إضافة إلى الأمين العام، تحركه في العواصم المهمة، لنقل رسالة منظمة التعاون الإسلامي بشأن القدس، والتحذير من أنَّ ممارسات الاحتلال في المدينة، لاسيما نواياه الخبيثة لتقسيم المسجد الأقصى، إذا ما تركت دون إجراءات عملية رادعة من طرف المجتمع الدولي، فإنها ستؤدي إلى تأجيج المشاعر الدينية، وتُجدد إشعال الصراع في المنطقة، وأنَّ الأمة الإسلامية لن تسمح بالمساس بقبلتها الأولى".

وأبرز ممثل دولة فلسطين لدى منظمة التعاون الإسلامي مهند العكلوك أنّه "تلقى تعليمات عاجلة من وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي، بتوجيه هذه المذكرة، والتأكيد على أنَّ أهمية تحرك فريق الاتصال الوزاري الآن تكمن في أسباب مُلحة وطارئة عدة، من بينها الخطورة غير المسبوقة من قيام سلطات الاحتلال بتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيًا ومكانيًا، وبتشريعات باطلة من الكنيست الإسرائيلي، وعبر الاقتحامات اليومية لساحاته، من طرف المستوطنين الإسرائيليين، وكذلك دعم توجه دولة فلسطين لاستصدار قرار أممي يُحدد إطارًا زمنيًا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف، كنهج جديد لحل الصراع العربي الإسرائيلي".

وأضاف العكلوك أنَّ "على الدول الإسلامية أن تؤكّد للدول العظمى بأنّ الاحتلال الإسرائيلي، لاسيّما اعتداءاته على المقدسات الإسلامية في القدس، هو بذرة خبيثة للإرهاب في المنطقة، وأنه آن الأوان للتخلص من هذا الشر (الاحتلال الإسرائيلي)، الذي يُشكل خطرًا على الأمن الدولي".

وأشار ممثل فلسطين لدى المنظمة إلى أنَّ "الدول الإسلامية تملك الكثير من أوراق الضغط التي يمكن أن تدفع بها لتحث المجتمع الدولي على تطبيق القانون الدولي على سلطة الاحتلال الإسرائيلي، ولجم عدوانها على المقدسات الإسلامية في القدس، ومن أهم هذه الأوراق هي الورقة الاقتصادية، حيث يجدر بالدول الإسلامية أن تتخذ قرارات جريئة في هذا السياق، منها مقاطعة الاحتلال والشركات الدولية التي تعمل معه، حيث تعمل الكثير من هذه الشركات في المستوطنات، وفي بعض الدول الإسلاميّة".