وزير الخارجية الإسرائيلي أفغيدر ليبرمان

طرح وزير الخارجية الإسرائيلي أفغيدر ليبرمان، الخميس، خطته السياسية للوصول للسلام مع الفلسطينيين على أساس ضم المستوطنات لإسرائيل والاتفاق مع الفلسطينيين في الداخل من خلال ضمهم لدولة فلسطين المنتظرة. وجاء الكشف عن خطة ليبرمان، الخميس، عندما رفع شعارًا لحملته الانتخابية للكنيست الإسرائيلي، تحت عنوان "مستوطنة أرائيل لإسرائيل ومدينة أم الفحم لفلسطين".
وأكد ليبرمان خلال مؤتمر صحافي، أن نتنياهو فشل في التوصل إلى اتفاقية سلام كما فشل من قبله إيهود أولمرت وكذلك إيهود باراك، معتبرًا ذلك فشلًا في خطتهم السياسية ورؤيتهم للحل مع الفلسطينيين.
وقال الوزير الإسرائيلي أنه يرى الحل ليس في دولة واحدة للإسرائيليين والفلسطينيين، وإنما في دولة يهودية تستحوذ على أكبر جزء من الأرض، وتعتمد على تبادل الأراضي مع السكان.

وستكون مستوطنة "أرائيل" ضمن دولة إسرائيل ومدينة أم الفحم لفلسطين.

وذكر ليبرمان أنه لا يمكن قبول ما تقوله حنين زعبي عن خطف المستوطنين الثلاثة وقتلهم بأنه عمل غير "إرهابي"، كل هؤلاء العرب بما فيهم أحمد الطيبي وحنين زعبي لن يكونوا مواطنين في "دولة اسرائيل"، مشيرًا إلى النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي.

وتطرق ليبرمان في حديثه إلى تشكيل الحكومة المقبلة بعد الانتخابات، قائلًا إنه لم يعط تعهدات لأي طرف.

 وشدد الوزير على أن حزبه لن يكون جزءًا من أي حكومة مقبلة ستجري مفاوضات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي طالب الأربعاء برحيله كشرط لتحويل أموال الضرائب الفلسطينية للسلطة.

وكان ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" تحدث قبل أسابيع عن وضع اللمسات الأخيرة على خطة "سلام إقليمية"، ليتبناها الحزب في الانتخابات المقررة في 17 آذار/مارس المقبل، مشيرًا إلى عرضها على واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وكانت مصادر إسرائيلية كشفت أخيرًا عن بعض التفاصيل لهذه الخطة والتي تعتبر هي الأولى من نوعها لحزب "إسرائيل بيتنا"، والتي يعترف من خلالها ليبرمان مع حزبه بضرورة التخلي عن أرض إسرائيل الكاملة مقابل الحفاظ على وحدة الشعب اليهودي.

 ويستند ليبرمان في خطته للسلام إلى إنهاء الصراع على أن يكون ذلك شاملًا وليس فقط مع  الفلسطينيين، ومع الدول العربية ومع السلطة ومع الفلسطينيين والعرب داخل إسرائيل.
ويرى ليبرمان بأنه يمكن التوصل إلى سلام وقيام دولة فلسطينية مع تبادل للأراضي، وكذلك تبادل للسكان لحل مشكلة يراها في الأراضي المحتلة عام 1948.

وأوضح أن جزءًا كبيرًا من الفلسطينيين يريدون ويرغبون بالعيش تحت سلطة الدولة الفلسطينية، ويتهمون إسرائيل بأنها لا تعطيهم الحقوق وتمارس عليهم العنصرية.

 لذلك يجب أن يكون سكان المثلث ووداي عارة جزءًا من الدولة الفلسطينية، وكون هذه المناطق متآخمة لمناطق السلطة فإن سكان هذه المناطق لن يغادروا قرارهم ومنازلهم.

وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي "لكن من يجد نفسه من السكان العرب في مدن عكا ويافا وغيرها لا يريد العيش تحت سيادة واحترام قوانين دولة إسرائيل يمكن أن ينتقل للعيش في الدولة الفلسطينية.
ولم تذكر المصادر الإسرائيلية تفاصيل إضافية عن الخطة وخاصة المتعلق بمدينة القدس وغور الأردن وموقف ليبرمان وخطته من اللاجئين.

وتعتبر تلك القضيتين مفصلًا أساسيًا في التوصل إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأكد ليبرمان أن هذه الخطة حتى تنجح يجب أن تكون شاملة المناطق العربية وعرب 48.