جانب من لقاء الرئيس السوري بشار الأسد بنظيره الروسي فلاديمير بوتين

أكّد رئيس الوزراء الأسترالي، مالكولم ترنبول، أنّ روسيا اتخذت مواقفها الأخيرة من أجل دعم الرئيس السوري بشـار الأسد، ومنع استمرار توغل المتمردين، خصوصًا من قوى المعارضة، مشيرًا إلى أنّ هذا التدخل قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تعقيد الأمور بشكل كبير.

وأضاف ترنبول، في تصريحات صحافية، الجمعة، أنّ "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يندم على تدخله في الصراع الدائر داخل سورية"، معتبرًا أنّ "ما قام به الروس من تدخل في الصراع كان من أجل حماية صديقهم بشار الأسد والإبقاء عليه في اللعبة السياسية وقطع السبل كافة التي تسعى إلى الإطاحة به، ومن ثم يقدمون الدعم الكامل له ما قد يسفر عن تورطهم أكثر".

وكشفت مصادر أنه طُلب في وقت سابق، من وزير الخارجية جولي بيشوب، ما إذا كان يمكن لأستراليــا الاشتراك في العمليات العسكرية الجارية في سورية وتوجيه ضربات جوية هناك فور انسحاب القوات الكندية من التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

وبيّنت حكومة ترودو الجديدة أن كندا ستتخلى عن المهام المكلفة بها في الشرق الأوسط بسحب طائراتها المقاتلة إلى جانب 70 جنديًا من القوات الخاصة، دون الإعلان عن جدول زمني للخروج الكندي.

وأوضح وزير الخارجية الأسترالي، في تصريحات له، أنّ كانبيرا لم تتسلم أية طلبات من الولايات المتحدة، ولكنها تبقي الباب مفتوحًا بشأن موقفها من العمليات العسكرية في سورية وإمكانية أن يكون لها الدور المهم، بعد الوقوف على قدرة البلاد في القيام بذلك مع إعلاء المصلحة الوطنية.

واعتبر ترنبول أنه "لا يوجد أي تغيير في موقف الحكومة بشأن المساهمة العسكرية الأسترالية، وفي حال اتخاذ قرار سيتم الإعلان عنه بعد دراسة متأنية والرجوع إلى الأمن القومي في الحكومة".

وتابع رئيس الوزراء أنّ بلاده لا تهدف إلى خوض معركة بالوكالة بين القوى العظمي في العالم، إذ أن ما تقوم به موجه في الأساس لمكافحة تنظيم "داعش"، مع البقاء بعيدًا عن القوات السورية والمجموعات المسلحة الأخرى.

وأشار ترنبول إلى أن التدخل العسكري لا يمكن أن يكون هو الحل للنزاع، مشددًا على أنّ الحل السياسي هو المخرج من الأزمة سواء في سورية أو العراق.