تنظيم داعش

أكَّد المستشار العسكري للرئيس الأميركي باراك أوباما، مارتن ديمبسي، أن مقاتلي تنظيم "داعش"، يخططون للاندماج مع أهل "السنة" المحرومين من حقوقهم في المدن والقرى العراقية بالقرب من العاصمة بغداد، مما يزيد فرص الهجمات المسلحة ضد أهداف في بغداد.
وحذر المستشار العسكري، في تصريحات إعلامية، من احتمالية وقوع هجمات لتنظيم "داعش" داخل بغداد، مشيرًا إلى أن ضباط الجيش الأميركي يعتقدون أن الهجوم الصريح على بغداد من طرف "داعش" أمر غير مرجح، ولكن أي ضربات من مسافة بعيدة من طرف المسلحين المتمركزين في مناطق قرب بغداد قد تزيد المخاوف في المدينة العراقية الأكثر أهمية.
وأوضح ديمبسي، الذي أثار جدلا في أيلول/سبتمبر، أثناء شهادته أمام لجنة "الكونغرس"، أنه يمكن تصور الظروف التي يوصي فيها الرئيس أوباما باستخدام قوات برية محدودة، ولكن سيكون هناك الظروف الأخرى عندما تكون الإجابة على هذا السؤال بالموافقة، لافتًا إلى أن مدينة الموصل من المرجح أن تشهد المعركة الحاسمة في الحملة البرية في المرحلة المستقبلية المقبلة.
وبيّن المسؤول الأميركي لتنسيق التحالف الدولي، جون آر ألين، أنه "في حال الهجوم المضاد لاستعادة الموصل أكبر المدن العراقية التي تقع تحت سيطرة المتمردين، يمكن أن تبقى التركيبة غير واضحة، وحاليا الجيش العراقي لن يكون جاهزا لاستعادة السيطرة على المدينة، على الأقل لمدة عام".
ويواصل ديمبسي قائلا "مهما حدث، إن التدخل سيطلب نوعا مختلفا من تقديم المشورة والمساعدة، بسبب تعقيد تلك المعركة"، وترك الباب مفتوحا أمام إمكانية مشاركة قوات الولايات المتحدة في منطقة حظر للطيران في جزء من سورية والذي يعد المطلب الرئيسي لتركيا، حتى تشارك بفاعلية في التحالف ضد "داعش".
واعتبر المسؤول الأميركي تنظيم داعش، بـ"العدو الذكي"، الذي أعاد تنظيم نفسه، واختلط مع السكان المحليين بعد الهجمات الجوية لقوات التحالف، لافتًا إلى أن نسبة 10% من طائرات التحالف تشارك وتسقط القنابل، وتابع "العدو يتكيف وسيكون من الصعب استهدافهم، فهم يعرفون كيفية المناورة والتستر بين المدنين".
وشرح الطرق التي دفعت بها القوات المسلحة مع القوة الجوية من خلال التحالف جنبا إلى جنب مع القوات العراقية ومقاتلي "البشمركة" الكردية في كردستان شمال العراق، قائلا:" لم يكن ببعيد حين تحدثنا عن سقوط وشيك لأربيلن عاصمة حكومة إقليم كردستان، وليس بعيدًا أن تكون السفارة الأميركية في بغداد تحت التهديد".
وأبرز أن طائرات "الأباتشي" الأميركية ساعدت وحدة الجيش العراقي المحاصرة من طرف التنظيم المتشدد على طريق مطار بغداد.