مستوطنون يحرقون مركبات فلسطينية

أقدم مستوطنون، فجر الجمعة على إحراق سيارات فلسطينية في قرية بيت الو غرب مدينة رام الله وخطوا شعارات متطرفة ضد الفلسطينيين وفقًا لما نشره موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الجمعة.

وأشار الموقع إلى أن المستوطنين خطوا شعارات "الانتقام" "هنكين" في إشارة لاسم المستوطن الذي قتل ليلة الخميس مع زوجته في عملية إطلاق النار شرق مدينة نابلس.

وحاصر المستوطنون ما يقارب من 60 عائلة في إحدى المنتزهات الواقعة على الطريق بين مدينتي طولكرم ونابلس، وذلك من خلال تواجدهم بالقرب من المنتزه ومنعهم العائلات من مغادرته.
وأكد الارتباط العسكري الفلسطيني في طولكرم على أنهم تلقوا بلاغًا من العائلات المتواجدة في متنزه نادي المدينة الواقع على الطريق بين طولكرم ونابلس بالقرب من مفرق مستوطنة "شافي شمرون"، على عدم قدرتهم مغادرته؛ بسبب تواجد كثيف للمستوطنين وقوات الاحتلال على الشارع الرئيسي القريب منه".

وذكر مدير الارتباط العسكري في طولكرم المقدم حقوقي محمد ياسين، أنه"منذ أن تلقى الارتباط العسكري بلاغًا حول حصار العائلات في المتنزه، تدخل الزملاء في الارتباط العسكري في نابلس وبتعليمات من قائد الارتباط العسكري اللواء ركن جهاد جيوسي، من أجل تأمين خروج العائلات بسلام".

وتوقّع مدير الارتباط العسكري في طولكرم، أن يتم تأمين خروج العائلات خلال الساعات المقبلة، وذلك بسبب الضغط الكبير على الجانب الإسرائيلي والاتصالات المتواصلة لتأمين المواطنين والسماح لهم بالعودة إلى بيوتهم.

كما شرع المئات من المستوطنين بأعمال عربدة على الطرقات في شمال الضفة الغربية ووسطها وحطموا العشرات من المركبات الفلسطينية وبثوا الرعب في صفوف المواطنين والأطفال .

وأعلنت مصادر محلية في نابلس أن أكثر من 200 مستوطن يحاولون اقتحام بلدة حوارة جنوب نابلس بحماية من الجيش الإسرائيلي، وأنّ مكبرات المساجد تصدح للتصدي لهم، كما أفاد شهود عيان أن أعداد كبيرة من جنود الاحتلال المشاه بالإضافة إلى ناقلات جند شرعوا في اقتحام بلدة بيت فوريك شرق نابلس من مدخلها الرئيسي، بالإضافة إلى دخولهم من المناطق السهلية والجبلية إلى البلدة وتفتيشهم المنازل ومحطات الوقود .

وأكدت مصادر محلية فلسطينية في قرية بورين أن عشرات المستوطنين شرعوا بعملية تحطيم واسعة للمركبات الفلسطينية على حاجز حوارة وعلى طريق ايتسهار بورين جنوب نابلس وبحسب المصادر فإن أكثر من 15 مركبة فلسطينية من بينها سيارة إسعاف قد تم تحطيمها حتى اللحظة.

وقالت مصادر طبية فلسطينية إن المواطن بشير جبريل قادوس وثلاثة من أفراد عائلته تم نقلهم إلى المستشفى نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال على منازل المواطنين في قرية بورين، وأضافت المصادر أن مواطنًا آخر أصيب بجروح بعد تحطيم مركبته من قبل المستوطنين وتم نقله إلى المستشفى .

وقال مدير الإسعاف والطوارىء في نابلس عبد الحليم الجعافرة إن مستوطنين حطموا سيارة إسعاف فلسطينية بالكامل وذلك بعد أن هرعت لإسعاف 12 مواطنًا تعرضوا للاختناق بالغاز المسيل الذي أطلقته قوات الاحتلال، مؤكدًا أن أربعة من بين المصابين كان من المقرر إخلائهم بسيارة الإسعاف إلى المستشفى إلا أن المستوطنين اعترضوها في الطريق وحطموها.

كما أكد عبد الحليم أن الإسعاف تلقى بلاغًا عن اعتداء قوات الاحتلال على أحد أفراد الأمن الفلسطيني على حاجز زعترا جنوب نابلس وأن سيارة الإسعاف في طريقها إلى المكان.

وقال ضابط إسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني جهاد حمايل إن عددًا من المستوطنين حطموا سيارة الإسعاف التي كان يستقلها لنقل الجرحى من منطقة بورين جنوب نابلس مضيفًا أنهم انهالوا بالحجارة على سيارة الإسعاف وبداخلها المصابين.

وأغلقت قوات الاحتلال، حواجز نابلس بشكل كامل وشرعت بعمليات اقتحام لعدة قرى وبلدات شرق نابلس، وذلك بعد وقت قصير من عملية إطلاق النار التي قتل فيها مستوطن وزوجته شرق المدينة الليلة.

وذكرت مصادر أمنية ومحلية أن قوات الاحتلال أغلقت بشكل كامل حاجز حوارة وحاجز بيت فوريك، ومنعت المركبات الفلسطينية من الدخول أو الخروج، فيما أغلق العشرات من المستوطنين عدة طرق شرق نابلس وشرعوا بعمليات عربدة واعتداء ضد المواطنين الفلسطينيين.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال على حاجز زعترا تنفذ عمليات تفتيش دقيقة وهمجية وأن أزمة مرورية خانقة توجد على جانبي الحاجز.

وهاجم مستوطنو مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي قرى بيتين ودورا القرع شمال رام الله، مساء الخميس، سيارات المواطنين بالحجارة في ظل توفير الحماية لهم من قبل جيش الاحتلال.

كما ألقى المستوطنون المسامير في الشارع المحاذي للمستوطنة، من أجل إعطاب إطارات سيارات المواطنين، حتى يتمكن المستوطنون من الاعتداء على الركاب.

وكانت مسيرة انطلقت داخل المستوطنة، وتوجهت نحو النقطة الأقرب إلى الشارع الرئيسي الذي يربط نابلس مع رام الله، وهاجموا سيارات المواطنين وحطموها.

وأقدم المستوطنون على إغلاق الطريق التي تربط رام الله بنابلس قرب قرية سنجل شمال مدينة رام الله.