عاصفة الحزم


أعلن نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين عزة الدوري، تأييده العمليات العسكرية ضد من وصفهم بـ"أذناب الفرس" في اليمن، محذرًا الدول العربية من "طوفان فارسي"، داعيًا الرئيس السوري بشار الأسد إلى التخلي عن السلطة، واصفًا رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بأنَّه أسوأ من سلفه نوري المالكي.


ورحب الدوري، بالتحالف العربي و"عاصفة الحزم"، معتبرًا أنَّها "عودة قوية للقومية العربية"، وطالب بتدخلها "لوقف المد الإيراني في العراق والمنطقة".


وأكد أن "إيران الصفوية ستنهار ويبعث الفكر العربي التحرري وستتوزع ثورة الأمة العربية، حيث أننا نقاتل المحتل الجديد وندعو جميع الحلفاء إلى طرد الفرس الصفويين من العراق، ونطالب بالتوقف عن مواجهة الأنظمة العربية والوقوف جنباً إلى جنب من أجل التحالف العربي لطرد الصفوية الفارسية من أرض العروبة الطاهرة".


وأضاف الدوري الذي قيل إنه محاصر في تكريت أو موجود في الموصل "إننا مع الشرعية اليمنية ومع كل الجهات السياسية من أجل الجلوس سوية للحفاظ على وحدة اليمن وإبعاد الخطر الإيراني الذي يريد أن يقسمه".


واستطرد "إنَّ ما يحدث في سورية تغيّر فلم يعد كما كان ثورة شعبية سلمية ضد نظام ديكتاتوري فاسد وقمعي إنما تحول إلى غزو خارجي يعمل على تهجير وتشريد الشعب السوري وتقطيع أوصال الأرض، وهو جزء من مخططات أميركا وحلفائها الفرس".


وتابع إنَّ "لإيران وأميركا ضلعًا في إدخال تنظيم داعش وإمداده بالمال والسلاح ومنحه تغطية إعلامية ليكون أداة لتدمير الثورة السورية التي اندلعت قبل أربعة أعوام"، مطالبًا الرئيس السوري بشار الأسد بـ"عدم التشبث برأس النظام ولا بقيادته وأركانه"، داعيًا "القوى الوطنية والإسلامية في المنطقة إلى الوحدة من أجل طرد الغزاة الصفويين وأذنابهم" على حد قوله.


وأوضح الدوري في تسجيل صوتي لمناسبة مرور 68 عامًا على تأسيس حزب "البعث"، أنَّ "الأمة العربية تعيش أسوأ مراحل الضعف والتفكك، وتداعت عليها الأمم من كل حدبٍ وصوب"، مشيرًا إلى أنَّ من وصفهم بـ"أعداء العروبة" هم الذين يعتقدون بأنّ القومية انتهت وبات الفكر المتطرف هو السائد.


واستطرد "بعض المفكرين يستنبطون الفكر الإسلامي الطائفي لإنقاذ الأمة، وهم يفضلون اسطنبول على بغداد ودمشق وعندهم قم وطهران أفضل من مكة والمدينة، وعندهم وطن الأتراك وحيثما امتدت الإمبراطورية العثمانية سواء بسواء مع وطن العروبة".


ودعا الدوري جميع القوى الوطنية والقومية والإسلامية إلى الوحدة "الكفاحية لطرد الغزاة الفرس الصفويين وعملائهم"، مؤكدًا في ذكرى قصف حلبجة الكردية بالكيميائي أنَّ إيران هي المسؤولة عن قصف المدينة الكردية، واصفًا القصف بـ"العمل الجبان والمدان ونشجبه بقوة".


واسترسل "ليعلم الإخوة الحكام العرب أنَّ الطوفان الفارسي الصفوي قادم على الجميع لا يستثني منهم أحد ولن ينفعكم أحد آنذاك، وقدر رأيتم اليوم الإمبريالية الأميركية، من أساس أنظمتكم التي كنتم تطنون أنها كذلك، كيف تتحالف مع أعدى أعداء الأمة مع الفرس الصفويين وقد رأيتم كيف أطلقت يدها في العراق وفي سورية وفي لبنان وفي اليمن، وفي الغد القريب ستطلق يدها في الخليج وآنذاك سيخرج الأمر من أيديكم ومن أيدي حلفائكم المزعومين".


واعتبر الدوري أنَّ رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، "أسوأ من سلفه نوري المالكي وأكثر اندفاعًا في خدمة إيران ومشروعها الصفوي".