رئيس حزب "الاستقلال" البريطاني نايجل فاراج

زعم رئيس حزب "الاستقلال" البريطاني نايجل فاراج، في اجتماع البرلمان الأوروبي، أنَّ السماح للاجئين في أوروبا، يمكن أن يؤدي إلى نصف مليون متطرف يشكلون تهديدًا مباشرًا للحضارة الأوروبية.

وانتقد فاراج خطة اللجوء المشتركة التي تشمل النقل الطارئ بين جميع الدول الأعضاء على أساس تطوعي، وأكد أنَ الاتحاد الأوروبي في حاجة لقول "لا" لأولئك الراغبين في الوصول إلى أوروبا.

وأوضح أنه يشعر بالقلق من أنَّ النظام الجديد لا يشمل فقط أولئك الفارين من الحروب والدول الفاشلة ولكن أيضا المهاجرين لأسباب اقتصادية.

وأضاف: "أظن أن ذلك سيشكل صدمة لكثير من المواطنين الأوروبيين بما في ذلك بريطانيا، المشكلة هنا تعريفات الحصول على اللجوء والتي تأتي بشكل واسع".

وتابع: "أنا آسف، ببساطة لا يمكننا تقبل ملايين لا تحصى، وبالفعل في أحد الدول التي تحتوي على الألغام يقول 77% من سكانها إنهم لا يمكنهم الهجرة عند المستويات الحالية، ولكن هناك تهديد حقيقي، فداعش ترغب في إغراق قارتنا بنصف مليون متطرف، إنها تقصد ذلك".

وأكمل فاراج: "في الواقع أخشى من التهديد المباشر على حضارتنا حال سمحنا بهجرة أعداد كبيرة من المناطق التي مزقتها الحرب".

جاء ذلك ردًا على تصريحات رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، الذي قال: "إنَّ الاتحاد الأوروبي يجب أن يفتح الباب للمهاجرين، لأنَّ أوروبا لو لم تفتح الباب سيقفزون من الشباك".

ودعت المفوضية الأوربية إلى تطبيق نظام الهجرة الشرعية لمن يرغبون في المجيء إلى أوروبا، في أعقاب المآسي التي نتجت من الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط، حيث غرق الآلاف من المهاجرين.

وهاجم السياسيون على الفور زعيم حزب "الاستقلال"، واتهموه بقول القصص المرعبة والدنيئة، كجزء من سعيه إلى الفوز في الانتخابات.

وصوَّت البرلمان الأوروبي المنعقد في جلسة عامة في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، بالغالبية المطلقة على قرار يطلب من المفوضية الأوروبية العمل على إعداد مشروع خاص يوزع بموجبه المهاجرون غير الشرعيين على دول الاتحاد الأوروبي الـ28.

وتم التصويت بعد جلسة تحدث في مستهلها رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونك، قائلًا: "بما يخص المأساة التي شهدناها في البحر الأبيض المتوسط تحرك الاتحاد الأوروبي كان سريعًا؛ لكنه بقي غير كاف، يجب أن نحل مسألة التوزيع الجغرافي للمهاجرين على كل الدول الأوروبية".

وكان الاتحاد الأوروبي قرر رفع موازنة الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود الخارجية "فرونتكس" إلى 120 مليون يورو،
ومن جانبها، أكدت نائب رئيس حزب التحالف الليبرالي الديمقراطي الهولندي صوفي انتبلد، أنَّ "حديث فاراج مجرد هراء، فبعض السياسيين يستغلون هذه القضية لخلق شعبية خاصة بهم، وخلق قصص مرعبة حول المتطرفين القادمين إلى أوروبا".

وأضافت انتبلد: "بالطبع يعرف السيد فاراج الهراء، في الواقع هو ليس مهتمًا، فقط يريد جمع الناخبين من أجل الانتخابات".