اتفاق مبدئي حول البرنامج النووي الإيراني

ندَّد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد بما وصفه "محور إيران- لوزان- اليمن الخطير جدا"، في مسعى منه لمنع احتمال توقيع اتفاق مبدئي حول البرنامج النووي الإيراني قبل 31 آذار/ مارس بين طهران والقوى الكبرى.

وأشار نتنياهو خلال بدء الاجتماع الأسبوعي لحكومته، إلى أنَّ "الاتفاق الخطير الذي يتم التفاوض عليه في لوزان يؤكد مخاوفنا وأكثر من ذلك"، معتبرًا أنَّ "محور إيران- لوزان- اليمن خطير جدا بالنسبة للبشرية، ويجب التصدي له وإيقافه"، في إشارة إلى محاولة "الحوثيين" المدعومين من إيران الاستيلاء على السلطة في اليمن.

ووصل وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، ونظيره الروسي، سيرجي لافروف، إلى سويسرا، مساء الأحد، للانضمام إلى وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، ووزراء خارجية إيران وفرنسا و ألمانيا والصين، فضلا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني.

وقرّر وزير الخارجية الأميركي جون كيري البقاء في سويسرا مع اقتراب الموعد النهائي للمفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي، وكان يرغب في حضور احتفال لتكريم زميله السابق في "الكونغرس"، إدوارد كينيدي.

وأكّد وزير الخارجية البريطاني، أنّ "الاتفاق النووي الشامل مع إيران في مصلحة الجميع، وهذه هي أفضل طريقة لضمان عدم تطوير قدرات إيران النووية".

وردًا على سؤال، إذا ما كان متفائلًا بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق، أجاب الوزير الروسي سيرجي لافروف: "أنا غير متفائل".

واعتبر دبلوماسيون أن الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق نهائي يشكل الملحقات التقنية لهذا الملف المعقد، يتمثل في 30 حزيران/يونيو لكن نهاية آذار/مارس تشكل "مرحلة بالغة الاهمية" تتيح استمرار المفاوضات.

وتوقع مسؤول أميركي كبير أن المحادثات يمكن أن تنتهي الثلاثاء، وأضاف أن مدة أي اتفاق تكون بين 11 إلى 15 عامًا، وأن تطوير العمل في أجهزة الطرد المركزي الإيراني سيحدد  عمر الصفقة، ويرفع عقوبات مجلس الأمن الدولي بشكل تدريجي.

وبيّنت مصادر أنّ المسؤولين الإيرانيين لا يرغبون في اتفاق رسمي، ويرجع ذلك إلى أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أوضح في شباط/فبراير أنه سيوقع على اتفاقية واحدة فقط في نهاية المفاوضات. وأوضح وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن أي نص متفق عليه سيصبح هدفًا للخصوم.

وكشف مسؤول أوروبي عن أنّ المحادثات لا تزال غارقة في المسائل الموضوعية، ومعالجة الخلافات بشأن العرض.

وأضاف نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الاتفاق سيبقى على طاولة المفاوضات لفترة طويلة وهذا ما يلزم للحصول على صفقة جيدة.