المقاومة الفلسطينية

تعهَّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالقضاء على المقاومة الفلسطينية، في القدس الشرقية المحتلة، بحجة أنها جزء من عاصمة إسرائيل، وأن حكومته لن تصمت عن الحجارة الفلسطينية التي يُرشق بها الاحتلال.

وأكّد نتنياهو، في تصريحات صحافية، مساء الأحد، أن معظم "العنف" في مدينة القدس يحدث في شرقها، مضيفًا "هذا جزء من مدينتنا، وهي بالفعل مدينتنا"، على حد تعبيره.
وتابع قوله "نحن لا ننوي احتمال رمي الحجارة في عاصمة إسرائيل، وسنستخدم الوسائل التي نملكها لمنع حدوث ذلك".

وتشهد أحياء القدس مواجهات شبه يومية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما في محيط المسجد الأقصى الذي يتعرض لسلسة اعتداءات متواصلة من طرف المستوطنين بهدف فرض تقسيم زماني ومكاني ما بين المستوطنين والمصلين الفلسطينيين، وذلك على وقع مواصلة الأطفال الفلسطينيين رشق شرطة الاحتلال بالحجارة في مظهر بات شبه يومي منذ استشهاد الطفل محمد أبوخضير حرقا في تموز الماضي على يد 3 مستوطنين اختطفوه وقتلوه حرقا.

وتسبَّبت حجارة أطفال القدس التي ترشق القطار "الإسرائيلي" الخفيف المار في أحياء المدينة في خسائر كبيرة للمشروع الذي أنشأته حكومة الاحتلال.

ونشرت صحيفة "معاريف" العبرية، الأحد، تقريرًا عن تصاعد المواجهات في مدينة القدس في الأشهر الأخيرة، مشيرة إلى أنَّها سبَّبت خسائر اقتصادية كبيرة لشبكة القطار الخفيف التي تعمل منذ أعوام عدة في المدينة، وذلك منذ استشهاد الطفل أبو خضير.

وأوضحت الصحيفة أنَّ تقديرات الخسائر المادية تصل إلى عشرات الملايين من "الشواقل" نتيجة إلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة في اتجاه القطارات، لافتة إلى أنَّ المواجهات أسفرت عن تعطيل حركة القطارات من وإلى مستوطنات عدة ، ما تسبّب في خلق حالة من الهلع في صفوف المستوطنين.