الرئيس باراك أوباما مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

كشف مسؤولون أميركيون، أنَّ إدارة الرئيس باراك أوباما، تسعى قبل أربعة أيام فقط من خطاب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخاص بالاجتماع المشترك مع الكونغرس، إلى دحض مزاعمه بحجة أنه قد يفشل في تقديم بديل ممكن للمقترحات الأميركية لتقييد البرنامج النووي الإيراني. وأكد المسؤولون في لقاء صحافي، أنَّ الاتفاق غير الكامل مع طهران سيبقي على الجهود النووية الإيرانية مجمدة لفترة طويلة، موضحين أنَّ ذلك كان أفضل من انهيار المحادثات التي قد تسمح للقيادة الإيرانية بإنتاج اليورانيوم المخصب والبلوتونيوم.

وأوضح أحد المسؤولين أنَّ إيران الآن أقرب من أي وقتٍ مضى لامتلاك مواد انشطارية لصنع سلاح دمار شامل، منوهًا بأنَّ البديل هو عدم وجود صفقة لخسارة التفتيش في هذه المرحلة، لافتًا إلى أنَّ الإدارة الأميركية والقادة الأوروبيين يحضرون لنوع واحد من الاتفاق، قد يكون محبطا من قبل الكونغرس أو المتشددين تجاه إيران.

وأبرز مسؤول آخر، ردًا على سؤال ما إذا كان الاتفاق سيتضمن إبقاء إيران بعيدة لمدة عام على الأقل بشأن إنتاج ما يكفي من الوقود لصناعة السلاح النووي، أنَّ بعض التدابير تحتاج للشفافية التي يمكن أن توفر نظرة ثاقبة على الأعمال الداخلية للأنشطة النووية الإيرانية، والتي قد تكون سارية المفعول لفترة طويلة من الوقت.

وأفادت الصحف الأميركية، هذا الأسبوع، بأنَّ قدرة إيران على إنتاج اليورانيوم المخصب ستكون محدودة بشكل حاد، بما لا يقل عن 12عامًا بموجب الاتفاق المرحلي، منوهة بأنَّ طهران ستكون قادرة على بناء قدراتها مرة أخرى في الأعوام الأخيرة من الاتفاق، إذ يمكن أن تتحرك لأقرب مما هي عليه اليوم.

ومن المتوقع أن يجادل نتنياهو خلال خطابه الذي يعطى بناء على دعوة من رئيس مجلس النواب، جون بوينر، الجمهوري من ولاية أوهايو، حيث البنية التحتية الواسعة لإيران واستخدامها لتطوير الأسلحة النووية، والسماح لإيران بأن تصبح دولة العتبة النووية.

وصرَّح وزير الخارجية جون كيري خلال كلمة له في الكونغرس، بأنَّ نتنياهو كان مخطئا عندما توقع أنَّ الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل إليه مع إيران سيفشل وسيؤدي إلى انهيار نظام العقوبات ضد طهران.