إسماعيل هنية

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، أن المقاومة في غزة اليوم أصبحت أقوى أضعاف ما كانت عليه قبل الحرب التي وقعت العام الماضي، واصفًا المعركة بأنها من أشرس المعارك التي انتصر فيها شعبنا على العدو الصهيوني.

وذكر هنية في كلمة له خلال حفل إصدار كتاب للقيادي في الحركة محمود الزهّار عن روايات المقاتلين في الحرب الماضية مساء الثلاثاء:" أن تعاظم قوى المقاومة في قطاع غزة جعلت العدو الصهيوني يخشى من انفجارها، ودفعها لإرسال مبعوثين لبحث تهدئة مع المقاومة الفلسطينية في القطاع"، مضيفًا أن "مساعي التهدئة والاتصالات الدولية هي نتائج المعركة الماضية، فالجميع خائف من أن تنفجر غزة من جديد، والعدو الإسرائيلي خائف من هذا الانفجار، فيرسل رسل وقنوات لبحث التهدئة".

وأشار إلى أن محاولة جيش الاحتلال "الإسرائيلي" اغتيال محمد الضيف، القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" خلال الحرب، فشلت لأن الضيف لم يكن متواجدًا في المكان الذي قصفته الطائرات الإسرائيلية"، مشددًا على أن "العدو الصهيوني دخل المعركة الماضية وعلى عيونه سواد بفعل جهود أجهزة الأمن، والحكومة الفلسطينية في غزة".

وأوضح، هنية، أن جميع أبناء شعبنا كانوا أبطالًا في المعركة بالتفافهم حول المقاومة، مؤكدًا أن المقاومة أبدعت وصدمت الصديق والعدو، وشدد على أن المعركة القادمة مع العدو الصهيوني ستكون معركة تحرير لفلسطين.

وشدد هنية على أن الضفة الغربية تمثل مركزًا استراتيجيًا في معركة التحرير القادمة، موجهًا التحية لهم وما يقومون به دفاعًا عن شعبهم من الغطرسة الصهيونية رغم قلة المال والسلاح وملاحقتهم من الأجهزة الأمنية.

وذكر هنية، مخاطبًا السلطة وأجهزتها الأمنية،" لا تعاون أمني سيضع حدً للمقاومة في الضفة ولا بروتوكولات ستضع حدًا لثقافة المقاومة ولا قلة المال تمنع المقاومة من الانطلاق".

وأضاف "الضفة ستبقى وفية لتاريخها ولجغرافيتها ولشعبها ولأمتها ولن نتخلى عنها ولا عن القدس ولا عن شعبنا الفلسطيني في كل مكان". وكرر هنية تأكيده على أن لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة وفلسطين واحدة موحدة" .

وذكر القيادي في حركة "حماس" الدكتور محمود الزهار في كلمة له :" إن روايته نسجت بطولات ميدانية خاضها مقاتلون من كتائب القسام وسرايا القدس خلال العدوان الإسرائيلي الماضي.

وأوضح الزهّار أن روايته هي بمثابة قصة حقيقية على طريق التحرير، مضيفًا " فلسطين ستحرر ومن سيشهد تحريرها سيذهب إلى مستوطنة سيديروت بعد أن يتم تسميتها بمدينة الصلاح نسبة إلى قائد كتائب القسام الشهيد صلاح شحادة".