جانب من حملة الشتاء الدافئ في فلسطين

أعلنت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية عن إطلاق حملة "الشتاء الدافئ في فلسطين"، في إطار سلسلة المشاريع الإنسانية التي تنفذها.

وذكر مفوض عام الهيئة في الضفة الغربية إبراهيم راشد، أن الهيئة تطلق في كل شتاء حملة تهدف إلى تقديم مساعدات إغاثية عاجلة للعائلات الفلسطينية المتضررة من الأحوال الجوية التي تتعرض لها الأراضي الفلسطينية.

وأشار راشد إلى أن الهيئة وزعت المساعدات الطارئة للأسر المتضررة من المنخفضات والأحوال الجوية الصعبة في كل المحافظات، وخصوصا فيما يتعلق بالأغطية والفراش والمدافئ والملابس والمواد الغذائية، إضافة إلى تقديم إغاثة نقدية لها.

وأوضح أن هيئة الأعمال تتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية "أوتشا"، وطواقم الدفاع المدني الفلسطينية، لتحديد المواقع والأسر التي تلحق بها أضرار من جراء الأحوال الجوية، وتقدم لها المساعدات العاجلة لتؤمن لها الحد الأدنى من سبل العيش الكريم، ولاسيما في مناطق الأغوار ومضارب البدو حيث يعيش نحو 200 ألف فلسطيني تحت الخيام.

وذكر أن تلك المساعدات جاءت في إطار حملة "الشتاء الدافئ"، والتي أطلقتها هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، لتعزيز صمود وعون الأسر الفقيرة في مواجهة الشتاء البارد، وبلغت كلفتها الإجمالية أكثر من مليون درهم إماراتي، واشتملت على مساعدات إغاثية عينية ومادية ومعدات لأغراض الدفاع المدني لمواجهة ظروف الشتاء والتخفيف من آثاره.

وبين أن تلك الحملة التي نفذتها طواقم هيئة الأعمال الخيرية، توزعت على ثلاثة محاور أساسية، أولها من خلال التنفيذ المباشر مع المحافظات لصالح الأسر الفقيرة من خلال تزويدها بالمواد العينية الشتوية، وثانيها من خلال استهداف مراكز الإيواء والتي تشكل المسكن الوحيد للفئات الضعيفة من مسنين وذوي إعاقة وأيتام، وفي الشكل الثالث كان التدخل متنوعا وفاعلا في التجمعات البدوية المحرومة من أبسط أشكال الحياة المدنية والإنسانية اللائقة، ويقطنها نحو ربع مليون فلسطيني يعيشون في الخيام وبيوت من الصفيح.

ووزعت مديرية الشؤون الاجتماعية في محافظة جنين، طرودا غذائية استهدفت 100 حالة اجتماعية مستفيدة من خدمات وبرامج المديرية، وذلك بدعم من هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، وبحضور راشد، ومدير الشؤون الاجتماعية، جمال اعمر، وطاقم المديرية.

وأشاد راشد، بالتعاون الوثيق ما بين هيئة الأعمال ووزارة الشؤون الاجتماعية، والذي تعزز بمذكرة التفاهم الموقعة ما بين الطرفين، والهادفة إلى تمكين الشرائح المجتمعية المهمشة، وتقديم المساعدات العينية والمادية، وتوفير سبل العيش الكريم لها.

وأوضح مدير الشؤون الاجتماعية جمال اعمر، أن الطرود الغذائية التي تم توزيعها على الحالات الاجتماعية، اشتملت على مواد غذائية متنوعة، وجاءت بدعم كريم من هيئة الأعمال التي قال مدير الشؤون الاجتماعية، إنها من أهم الداعمين للشرائح المجتمعية المهمشة، وتحديدا الحالات الاجتماعية والأيتام.

وأشار اعمر، إلى سلسلة البرامج والمشاريع التي تنفذها وزارة الشؤون الاجتماعية من أجل تمكين تلك الشرائح وتوفير شروط الحياة الكريمة لها، مشددا على ضرورة تعزيز المسؤولية المشتركة للمؤسسات الرسمية والأهلية من أجل توفير الحقوق الإنسانية والاجتماعية لتلك الشرائح.