الصحافيين الفلسطينيين

تزايدت الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحافيين الفلسطينيين بشكل ملحوظ، حيث سجل في النصف الأول من هذا العام 140 انتهاكا بحق الصحفيين، بينهم 15 انتهاكا، خلال شهر حزيران/يونيو الماضي ، وشهد النصف الأول من العام الحالي تصعيدا إسرائيليا ضد الإعلاميين الفلسطينيين، وحرية التعبير، خلافا لما تكفله نصوص القانون الدولي الإنساني.

 وحسب التقرير، الذي نشرته الوكالة الرسمية، فإن قوات الاحتلال ما زالت تواصل ملاحقتها، واستهدافها للصحافيين، واعتقالهم ضمن السياسة المخططة، والممنهجة لمصادرة الحقيقة، وتكميم الأفواه، وقمع حرية الرأي والتعبير للتغطية على جرائمها، ومنع إيصالها إلى الرأي العام العالمي، وأكد أن هذا التصعيد يحتاج إلى وقفة جادة من قبل المؤسسات الحقوقية والاتحادات والنقابات الصحافية العربية والدولية لوقف هذه الجرائم وذلك من خلال تنظيم حملات دولية لمساندة الصحافيين الفلسطينيين في مواجهة هذه الجرائم والانتهاكات اليومية بحقهم.

 وبلغت الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين، 140 انتهاكا في الفترة ما بين 01/01/2017 وحتى 30/6/2017. حيث سجل شهر كانون الثاني 22 انتهاكا فيما سجل شهر شباط 21 انتهاكا، أما شهر آذار سجل 25 انتهاكا، في حين سجل شهر نيسان 31 انتهاكا، وسجل شهر أيار 26 انتهاكا بحق الصحافيين، وبلغ عدد المصابين من الصحافيين جراء إطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيلة للدموع والاعتداء بالضرب المبرح، إضافة إلى اعتداءات أخرى 62 مصابا، فيما بلغ عدد حالات الاعتقال والاحتجاز وسحب البطاقات وإطلاق النار التي لم ينتج عنها إصابات 70 حالة، في حين سجلت 8 حالات اعتداء على المؤسسات والمعدات الصحافية.

 وأوضح التقرير، أن شهر حزيران المنصرم سجل 15 انتهاكا ضد الصحافيين، حيث منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بتاريخ 4-6-2017 كلاً من مراسل موقع "لكم" لطفي عيسى، ومراسل موقع "واينت" حسن شعلان من تغطية جلسة لإدارة بلدية كفر قاسم واللجنة الشعبية مع قائد شرطة الطيبه عن موضوع العنف والجريمة، وبنفس التاريخ السابق أصيبت الصحافية ليالي عيد، مراسلة قناة القدس الفضائية، بحروق في يدها اليسرى جراء، إطلاق قوات الاحتلال قنبلة صوت تجاهها، خلال اقتحامها لبلدة العيسوية في القدس المحتلة، وبتاريخ 6-6-2017 قام متطرفون يهود بإطلاق تهديدات خلال تظاهرهم، أمام مكتب قناة "الجزيرة" في القدس المحتلة، مطالبين بإغلاقه ومتهمين إياه بأنه "فرع داعش شبكة الجزيرة - فرع القدس".

 ووجدّدت محكمة "عوفر" العسكرية الإسرائيلية بتاريخ 8-6-2017 الاعتقال الإداري للمرة الثانية على التوالي ولمدة ستة شهور، بحق المنسق الإعلامي لمؤسسة "الضمير" الصحافي حسن الصفدي، من مدينة القدس، وعرقلت قوات الاحتلال بتاريخ 16-6-2017 عمل الطواقم الصحافية في القدس المحتلة، ومنعت الصحافي محمد عبد ربه بالقوة من تغطية الأحداث، كما استهدفت الصحافيين لواء أبو ارميلة، ومحمد عبد ربه، والمصور أمير عبد ربه، ومحمد الشريف، بالدفع في منطقة باب الساهرة، خلال مقابلة تلفزيونية، في حين احتجزت تلك القوات بتاريخ 17-6-2017 مراسل قناة القدس محمد علوان على مدخل قرية دير أبو مشعل، غرب رام الله بالضفة المحتلة، وبتاريخ 19-6-2017 احتجزت قوات الاحتلال مسؤولة مشروع التصوير والمتطوعين في منظمة "بتسيلم" الحقوقية المصورة منال الجعبري، أثناء تصويرها بالقرب من حاجز "مافيا" الإسرائيلي في مدينة الخليل، وأطلقت سراحها بعد التحقيق معها لعدة ساعات وبكفالة مالية. 

وأفرجت سلطات الاحتلال بتاريخ 20-6-2017 عن الصحافي سامر أبو عيشة، والمعتقل منذ 19 آب/أغسطس 2015،  بتهمة "التحريض على العنف". كما احتجزت بتاريخ 22-6-2017 مراسلة شركة "ميديا بورت" الصحافية جيهان عوض، وحقّقت معها حوالي أربع ساعات، في مركز تحقيق قرب حاجز "قلنديا" الإسرائيلي، جنوب رام الله، وتعرضت الصحافية الفلسطينية دارين الجعبة، بتاريخ 27-6-2017 لمضايقات، وإهانات أثناء تفتيشها جسديا، وخلع ملابسها، بعدما تبين لهم أنها فلسطينية، رغم اجتيازها لجهاز الفحص الأمني الالكتروني عدة مرات، خلال تغطيتها زيارة مفوضة العدالة والمساواة بين الجنسين في الاتحاد الأوروبي "فيرا يوروفا" في القدس المحتلة، حيث كانت في مهمة صحافية ضمن طاقم يعمل لحساب شركة ستوديوهات القدس" JCS"