لندن ـ كاتيا حداد
اضطر الصحافيون لسوء الحظ ترك راحة الاستوديو، والنزول إلى مواجهة المطر والرياح والأمواج حيث أشاروا في تقريرهم أن عاصفة تضرب بريطانيا، وواجهت أليسون فريمان مراسل "بي بي سي" القوة الكاملة للعاصفة دوريس التي اجتاحتها مع المطر عندما أرسلها رؤسائها إلى الواجهة البحرية لبلاكبول. كما حاولت السيدة فريمان الحديث عن العاصفة إلا أن قوة صوت العاصفة منعها ولم تستطع معه الإشارة إلى أي شئ. كانت في بلاكبول منذ 5:00 هذا الصباح بالكاميرا والميكروفون لتواجه العاصفة.
وتعاني المراسلة التي جمدت من أجل الوقوف، أمام تلك العاصفة لتقديم تقرير وسط محاولتها الحفاظ على وجهها أثناء البث الثاني. وكل تلك المشاهد خلفت سؤالًا لدى المشاهدين عن السبب، الذي أجبر المراسلين على الخروج في مثل هذا الطقس السيئ هل ليكون "تعذيبًا".فغرّد باري ستيل على موقع "تويتر": "لماذا يقف المراسل أمام العاصفة في بلاكبول ؟ ونحن نعرف ماهية العاصفة لماذا كل ذلك العناء؟ وأضاف مشاهد آخر: "ما جدوي تعذيب الصحافيين لتقديم تقرير من بلاكبول؟ ووصف البعض الآخر التقرير بأنه "تقليد".
وقال مارتن الأسنان: 'لا يوجد قصة كاملة للطقس دون وجود مراسل التلفزيون في الشارع وأضاف: أحسنت.' ولم تكن مذيعة البي بي سي الوحيدة بل أفاد صحافيون في مواقع خارجية أخرى لإثبات مدى سوء الرطوبة والرياح. فظهر ديمون غرين في الاسي. بينما جولييت دنلوب في برنامج "صباح الخير بريطانيا" ظهرت وهي لا تستطيع خلع غطاء الرأس من على وجهها بينما كانت تعصف بها الرياح والأمطار في الساعات الأولى من الصباح في بلاكبول.
وحصد سوء الأحوال الجوية الضحية الأولى لها بعد أن ضرب امرأة بقطعة من الحطام تحلق من شارع في ولفرهامبتون. وفي الوقت نفسه أصيب اثنين من المتقاعدين الذين تتراوح أعمارهما بين 70 و 80 وكانوا يقاتلون من أجل حياتهما في المستشفى بعد إصابتهما بجروح في رقبتهما عندما تحطمت شجرة على سيارتهما أثناء القيادة في شروبشاير قرب كنيسة ستريتون هذا الصباح. ويُذكر أنه ألغيت عشرات الرحلات الجوية من مطار هيثرو وتوقفت جميع الخدمات من لندن يوستن.