في يوم حرية الصحافة الذي يوافق 19 مايو/أيار، أصدرت جريدة تركية معارضة عددًا خاليًا من أي محتوى، وتركت صفحاته بيضاء احتجاجًا على اعتقال صحافيين اثنين ومالك الجريدة ورئيس قسمها المالي وحمل عدد السبت من صحيفة "سوزجو" أعمدة فارغة من المحتوى عليها فقط أسماء محرريها، في واقعة نادرة في عالم الصحافة المطبوعة، حيث جاء ذلك ردًا على اعتقال رئيس تحرير الموقع الإلكتروني للصحيفة مديحة أولغون، والمراسل غولمن أولو، الجمعة، كما صدرت مذكرات اعتقال بحق مالك الصحيفة بوراك أكباي ورئيسة القسم المالي يونغا كاليلي، ووجهت لهم اتهامات بـ"ارتكاب جرائم نيابة عن جماعة فتح الله غولن" الداعية الإسلامي المقيم في الولايات المتحدة، الذي تلقي عليه الحكومة التركية باللوم في محاولة الانقلاب الفاشلة الصيف الماضي، وهو ما ينفيه غولن وتعد الصحيفة من أشد أنصار التراث العلماني التركي الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك، كما أنها من أشد منتقدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته.