مركز حماية وحرية الصحافيين في الأردن

أكّد مركز حماية وحرية الصحافيين في الأردن، الأربعاء، أن حرية الإعلام لا تزال في تراجع مستمر في دول العالم العربي والمشهد الإعلامي لا يزال قاتمًا.

وأضاف المركز، في بيان صدر عنه بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة والذي يصادف الثالث من أيار/مايو من كل عام أن "إشاعة الحريات لا يمكن اعتبارها أمرًا يهدد أمن وسلامة المجتمعات وتماسكها، ولا يمكن اعتبارها خطرًا يهدد الأمن الوطني عندما تكون تحت سيادة القانون".

وتابع "يستمر قتل الصحفيين واختطافهم وتعذيبهم في عدد من دول العالم العربي التي تشهد نزاعات سياسية مسلحة ولا يزال مرتكبي هذه الجرائم بحق الصحفيين يفلتون من العقاب". وأضاف أن اعتقال الصحافيين تعسفيًا وإخضاعهم لمحاكمات غير عادلة والاعتداء عليهم ومنعهم من التغطية في عدد من دول العالم العربي باتت في تزايد خلال العامين الماضيين، لافتًا إلى استمرار هذه الممارسات بشكل ملحوظ خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي 2017. 

وطالب المركز بإطلاق حرية الصحافيين المعتقلين وإنصافهم وعدم الزج بهم في قضايا سياسية باعتبار أن الصحافيين شهودًا ينقلون الحقيقة للجمهور صونًا للحق في المعرفة.

وأشار الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحافيين نضال منصور "إلى أن الرقابة المسبقة والتضييق على العمل الإعلامي من شأنه أن يساهم في انتشار خطاب الكراهية والتحريض في ظل الانتشار الواسع لاستخدام منصات التواصل الاجتماعي"، مضيفًا "لطالما كان كبت الحريات سببًا في شيوع الجريمة وخطاب الكراهية".

وكان مركز حماية وحرية الصحفيين قد بذل خلال السنوات الخمسة الماضية جهدًا متواصلًا لرصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على حرية الإعلام في العالم العربي من خلال تأسيسه لشبكة المدافعين عن حرية الإعلام "سند". وكشفت بيانات الشبكة للعام الماضي 2016 عن مقتل 48 إعلاميًا منهم 33  بالقتل العمد و15 أثناء التغطية، فيما تعرض 63 للاختطاف والإخفاء القسري و4 استهدفوا في محاولات اغتيال باءت بالفشل و179اعتقلوا وسجنوا وأوقفوا تعسفيًا.

وأظهرت البيانات أن أكثر الانتهاكات كمًا خلال العام الماضي وقعت على الصحافيين في مصر ثم على الصحافيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة خاصة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثم على الصحافيين في العراق والسودان واليمن والأردن والمغرب. وتبيَّن لشبكة "سند" أن الأجهزة الأمنية والسلطات القضائية أكثر الجهات انتهاكًا لحرية الإعلام كمًا في دول العالم العربي، ويليهما في المرتبة الثالثة انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الصحافيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.