الإعلامي الشهير جيريمي كلاركسون

صرَّح الإعلامي الشهير جيريمي كلاركسون بأنه قرر مقاضاة قناة "بي. بي. سي" البريطانية؛ إذ تم إقالته من تقديم برنامج "توب جير" بعد مشاجرته مع مخرج ومنتج البرنامج.

وأكدت مصادر مقربة من المذيع، الذي يبلغ من العمر  54 عامًا، والذي يُزعم أنه ضرب أوسين تيمون، أنه من المرجح أن يتخذ إجراءات ضد القناة بسبب هذا "الفصل التعسفي"، بحسب وصفه، وإذا لم يتم إعادته إلى البرنامج.

وأوضح كلاركسون أن "بي. بي. سي" أطلقت "حملة تشويه" ضده، وأضاف: لن ندعها تفلت من أيدينا.

يأتي هذا وسط أنباء عن أن هيئة الإذاعة البريطانية تبدأ في تصوير برنامج جديد، والذي سيسافر فيه المتنافسون إلى الخارج للمشاركة في تحدي القيادة.

وأكد مصدر لصحيفة "صنداي ميرور" أنه ليس هناك شك في أنه إذا تمّت إقالة جيرمي لن تكون هذه النهاية بل سيكون هناك دور للمحامين.

بينما أضاف آخر: شيء واحد واضح أن جيريمي لن يذهب بهدوء، كان يحب "بي. بي. سي" ولا يريد أن يترك القناة.

وتم تأجيل 4 عروض من برنامج "توب جير"، الذي كان من المقرر أن يعقد في النرويج الأسبوع المقبل.

وتتصاعد التكهنات بشأن مستقبل كلاركسون وسيتم تقرير مستقبله هذا الأسبوع عندما يتم تسليم التحقيق الداخلي إلى المؤسسة في سلوكه إلى المدير العام.

وصرَّح كلاركسون أن التصريحات التي أدلى بها الأسبوع الماضي، وانتقد فيها رؤساء هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي" كانت مزحة.

وانتقد كلاركسون رؤساء "بي. بي. سي" خلال حفل خيري في لندن، الخميس الماضي، باستخدام عبارات مليئة باللغط.

وكتب كلاركسون مقال في صحيفة "صنداي تايمز"، موضحًا أن تعليقاته كانت كلها على سبيل الدعابة، وأشار إلى أن اختياره لهذه الألفاظ كان لزيادة سعر ما كان يعرضه في المزاد الخيري.

وأضاف كلاركسون: من خلال الاستعانة بأسلوب موجز وإثارة حالة من الجدل واستخدام القليل من الكلمات الخارجة، فقد أوجدت حالة من الإثارة بين الموجودين في الغرفة، وجمعت جائزة المزاد التي عرضتها 100 ألف جنيهٍ استرليني.

وألمح كلاركسون على ما يبدو إلى أنه لم يعد يعمل لصالح "بي. بي. سي"، وكتب: كنت أعمل في برنامج تلفزيوني يسمى "توب جير".

بينما ألمح مصدر رفيع في "بي. بي. سي"، الليلة الماضية، أن كلاركسون يمكنه العودة إلى "توب جير" إذا كان واجه عيوبه الخاصة.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: جيريمي يريد البقاء في البرنامج، وهناك طريقة واحدة تجعله يفعل هذا وهي أن يواجه أشكال القصور الخاصة به، وأن كلاركسون لديه قدر كبير من الدعم الشعبي وبالطبع لا ينبغي تجاهل هذا، ولكنه يحتاج إلى الراحة وأن يحاسب نفسه.

وأوضح مسؤول تنفيذي في "بي. بي. سي" أيضًا أن كلاركسون يحتاج إلى إعادة تأهيل، ومنذ ذلك الحين، رفضت المؤسسة وكلاركسون التعليق علنًا عن هذه القضية.

ولم ينكر كلاركسون أنه صرخ في المنتج ولكن ما تداول حول أنه وجه لكمات لزميله يبقى غير مؤكد، وسيُقدم الأسبوع المقبل تقرير بشأن المشاجرة إلى توني هول مدير "بي. بي. سي"، الذي سينظر في الأدلة ويحدد ما يجب فعله لاحقًا.

ورفض المتحدث باسم "بي. بي. سي"، الليلة الماضية، التعليق على فكرة أن كلاركسون ربما يعود إلى المؤسسة.

وأوضح أنه لن يقدم أي تعليق بشأن هذه المسألة حتى يتم اتخاذ قرار بشأن هذه القضية.

ووجه كلاركسون الشكر لأنصاره، الجمعة الماضية، عبر تغريدة على موقع تويتر، وكتب: شكرًا جزيلًا جدًا لجميع من طالبوا بإعادتي إلى العمل، وإنني متأثر جدًا، وسنعلم جميعًا الأسبوع المقبل ما سيحدث.

لكنه كتب في صحيفة "ذا صن"، السبت الماضي، مقالًا جاء فيه أن الاحتجاج لا يجدي أي نفع مطلقًا.

وصدر بيان الليلة يعلن: "توب جير لايف" يتأسف لحاملي التذاكر لعروض الأسبوع المقبل في ستافنجر، النرويج؛ لأننا سنأجل جميع العروض الـ4، مع تواريخ تقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا العام.

وأضاف البيان: نحن نعتذر بصدق عن أي إزعاج سوف نسببه للمشجعين وسنسعى للاتصال بجميع حاملي التذاكر مباشرة لاطلاعهم على تغيير التواريخ.