مؤسسة "بيت الصحافة"


نظمت مؤسسة "بيت الصحافة" صباح الخميس، معرض صور باسم  "وثائق فلسطينية تاريخية" ضمن فعاليات إحياء الذكرى 67 للنكبة الفلسطينية وسط مدينة غزة.


وعرضت المؤسسة في معرضها، صورًا لوثائق فلسطينية تاريخية نادرة، إضافة إلى عرض الوثائق الأصلية والتي تُظهر الكثير من جوانب الفلسطينيين إبان عام 1922 إلى 1963 الأمر الذي لاقى إنبهار زوار المعرض.


وحضر المعرض، العديد من الشخصيات الفلسطينية المستقلة، وأعضاء من الفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى عدد كبير من  الصحفيين والصحفيات، وعشرات وسائل الإعلام المختلفة التي سلطت الضوء على هذه الوثائق النادرة، حيث عبّر عدد من الحضور عن إعجابهم بالمعرض الذي سمح لهم بمشاهدة وثائق لم تنشر إطلاقًا من قبل.


وأكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة "بيت الصحافة" بلال جاد الله أنّ مؤسسته تهتم بحرية الرأي، والتعبير، وتعزيز الديمقراطية تسعى دومًا إلى تسليط الضوء على مختلف القضايا الفلسطينية، منوهًا إلى أنّ المعرض يحتوي على وثائق فلسطينية نادرة، وقيمة ولم تعرض من قبل، وتدل على حجم المأساة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني.


وأضاف جاد الله أنّ تنظيم هذا المعرض من مسؤولية مؤسسة "بيت الصحافة" الإعلامية الأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، قائلًا "بمناسبة ذكرى النكبة قررنا هذا العام أن نطلق هذا المعرض، وهو مختلف نوعًا ما، وقمنا بجمع وثائق تاريخية فلسطينية تبدأ من عام 1922وصولًا  إلى عام 1963 ووضعها في هذا المعرض التاريخي الذي يتحدث عن نكبة فلسطين ما قبل الهجوم الإسرائيلي، وبذلك نحن نرغب في أن نسلط الضوء على ذكرى النكبة بطريقة مختلفة لأننا نريد للحقائق هي التي تتحدث عن النكبة، ونريد للوثائق أن تتحدث عن التاريخ الفلسطيني العظيم".


وبدوره أوضح القيادي في حركة "حماس" طاهر النونو على أهمية هذه الفعالية لأنها تعيد التذكير بالحق الفلسطيني الذي اغتصبه الاحتلال الإسرائيلي الغاصب، مؤكدًا على أنّ العودة حق لا يمكن التفريط أو التنازل عنه.


وأشار قائلًا "حق الحق لن نتنازل عنه بالرغم من مراهنات الاحتلال أنّ الكبار تموت والأطفال تنسى حق العودة، وستلتهي بحياتها اليومية ووقائعها اليومية، وأنه رغم ما حل بغزة ورغم الأولويات التي تتحدث عن الإعمار وغيرها نجد اليوم من يفكر في هذا المعرض، والبوصلة ستظل متجهة نحو فلسطين المحتلة عام  1948".


وتابع قائلًا " هذا المعرض هو أفضل دليل لكي نثبت للعالم أجمع أننا لن نفرط في شبر واحد من أرض  فلسطين، وأن كل فلسطين لنا من الشمال للجنوب كلها لنا، ولن ننسى ولن نفرط في أي شبر من تراب فلسطين بإذن الله، ومطالبنا هي أن نعود إلى ديارنا التي سلبت منا ظُلمًا وجُورًا وبُهتانًا سوف نعود حتمًا" .


ونوّه المحاضر في كلية الإعلام في جامعة الأزهر الدكتور يحيى المدهون، قائلًا " نحن نشارك في هذه الفعالية اليوم من منطلق أننا نعيش اليوم في أجواء أليمة وهي إحياء ذكرى النكبة التي تُصادف 67 عام على تهجير الفلسطينيين من قراهم ومدنهم وبلداتهم"، مُشيرًا إلى أنه بالرغم من القتل والتهجير الذي مارسه الاحتلال الإسرائيلي على مر السنوات المُنقضية إلا أنّ هذه الوثائق الأصلية تؤكد حق الشعب الفلسطيني في أرضه وفي العودة إليها لأنها تعتبر ميراث لهم عن طريق الأجداد والآباء .


وشدد على أنّ هذا المعرض يمثل حقيقة  بفضل المستندات التاريخية التي يعرضها، مُشددًا على  أنّ الشعب الفلسطيني شعب مُتجذر، شعب لا ينسى المدن والقرى والبلدات وهو يحن إليها باستمرار .