محكمة فرنسية

قضت محكمة فرنسية بتغريم صحافي بريطاني يعمل لدى قناة الجزيرة القطرية، نحو ألف يورو، وذلك لإطلاق طائرة دون طيار فوق وسط  العاصمة باريس، كما حكمت بمصادرة الطائرة.

واعتقل الصحافي تريستان ريدمان، البالغ من العمر 34 عاما، في شباط/فبراير رفقة اثنين آخرين من الصحافيين، في حديقة "بوا دي بولون" على الطرف الغربي من العاصمة الفرنسية.

وقضت المحكمة بإطلاق سراح الاثنين، واتهمت ريدمان بإطلاق طائرة دون طيار فوق العاصمة، الأمر الذي يعتبر غير قانوني بموجب القانون الفرنسي.

وكشفت التحقيقات عن أنَّ عملية توقيف الصحافيين جاءت بعد يومين من مشاهدة طائرات دون طيار تحلق بشكل غير مبرر، فوق العاصمة الفرنسية، وأوضحت في الوقت ذاته أن الصحافيين لم يشاركوا في أي حوادث سابقة.

وأوضحت الشرطة الفرنسية أن هذه الطائرات الغامضة شوهدت في مواقع بالقرب من السفارة الأميركية و متحف "الإنفاليد" العسكري، وكذلك برج "إيفل".

وامتنع ريدمان عن التعليق بعد صدور الحكم لكن محاميه فرانسيس إسبينر قال إن العقوبة كانت غير مناسبة، وأضاف "كانوا مجرد صحافيين أرادوا القيام بعملهم".

وأعلنت فرنسا حالة التأهب القصوى في أعقاب الهجمات المتطرفة داخل العاصمة الفرنسية  على الصحيفة الفرنسية الساخرة، "تشارلي إيبدو"، في كانون الثاني/يناير التي خلفت 17 قتيلًا.

وردّت قناة الجزيرة في بيان لها على الحادث، مشيرة إلى أنّ فريق عمل القناة في باريس كان يحاول نقل الصورة من خلال كاميرا" تنقلها طائرات دون طيار محلية، وهي متوافرة على نطاق واسع، كما تحاول أيضا تغطية المخاوف والاستعدادات الأمنية المنتشرة على نطاق واسع في باريس، عقب الطلعات الجوية الأخيرة بدون طيار الغامضة، التي شوهدت فوق العاصمة".

ورصدت فرنسا خلال الأشهر الأخيرة عددًا من الطائرات الغامضة دون طيار تحلق فوق مواقع حساسة، تحلق فوق 7 محطات ذرية  في أنحاء البلاد، كما شوهدت أيضاً 20 طائرة دون طيار تحلق فوق منشآت نووية في تشرين الثاني/ نوفمبر، أما في يناير فقد تم رصد طائرات دون طيار تحلق فوق القصر الرئاسي عقب أحداث "تشارلي إيبدو" الأخيرة.

وفي نهاية كانون الثاني/ يناير شوهدت طائرات صغيرة دون طيار بالقرب من خليج "بريتاني"، الذي يضم 4 غواصات نووية، وهي واحدة من أكثر المواقع المحمية من طرف السلطات الفرنسية.

وفشلت السلطات الفرنسية حتى الآن في توقيف أي من مشغلي هذه الطائرات.