مشروع "الانتقال من التعليم إلى سوق العمل"

أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية خلال حفل نظمته الاثنين في رام الله، المرحلة الثانية من مشروع "الانتقال من التعليم إلى سوق العمل" بقيمة 5 مليون دولار.

ويهدف المشروع بشكل رئيسي إلى تحقيق انتقال الشباب الفلسطيني من التعليم إلى سوق العمل، من خلال تعزيز الروابط بين مؤسسات التعليم العالي والقطاع الخاص، وتحسين فرص العمل وآفاق التوظيف للطلبة الفلسطينيين في مؤسسات التعليم العالي.

وأكد وزير التربية والتعليم العالي، صبري صيدم، على أهمية المشروع من خلال المبادرات الطلابية المبدعة والملهمة التي تتضمنه، داعيًا إلى تعزيز الشراكات من أجل القضاء على البطالة في صفوف الخريجين في ظل تفاقم هذه الظاهرة وتداعياتها.

وشدد صيدم على ضرورة استدامة هذا المشروع وتوظيف مخرجاته وقصص نجاحه من أجل ضمان توفير فرص العمل المناسبة للخريجين، وتوحيد الرؤى من أجل تحقيق الأهداف المرجوة من المشروع، مؤكدًا أن الوزارة تسعى جاهدة لتحديث البرامج التعليمية بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.

وقدّم صيدم بأسم الأسرة التربوية الشكر للبنك الدولي على دعمه لمثل هذه المشاريع، التي تستهدف تطوير قطاعي التربية والتعليم العالي وتحسين مخرجاتهما، كما شكر القائمين على المشروع من أسرة الوزارة والشركاء الدوليين ومؤسسات التعليم العالي.

ن جهته، قدّم رجل الأعمال الفلسطيني طلال أبو غزالة، مداخلة مسجلة أشاد فيها بوزارة التربية والتعليم العالي ممثلة بالوزير صيدم وأسرة الوزارة لدورهم الفعال في تطوير النظام التعليمي بما يواكب التطورات العالمية المتلاحقة.

وأشار أبو غزالة إلى نجاح الشعب الفلسطيني في تحقيق المعرفة الرقمية، داعيًا للانتقال إلى التعلم الرقمي ومواكبة التطورات التكنولوجية والتفكير في المجتمع المعرفي، الأمر الذي يتطلب إجراء دراسات مستقبلية، والبدء بتقديم مواد وحصص دراسية تتعلق بمعرفة المستقبل في عديد المجالات ومنها الذكاء الاصطناعي والنانو تكنولوجي والجينات والريبوت.

بدوره أكد الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي، الدكتور أنور زكريا، إنه تم الانتهاء من تركيب وتشغيل النظام في 45 مؤسسة تعليم عالي في الضفة وقطاع غزة، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة تمثل تحديًا في كيفية الاستفادة من هذا النظام في رسم سياسات التعليم العالي.

وقدمت مديرة مشاريع البنك الدولي في وزارة التربية والتعليم العالي، سهى الخليلي، عرضًا حول المشروع بمرحلتيه الأولى والإضافية، حيث أشارت إلى أن المرحلة الأولى قد حققت نجاحًا أهل الوزارة للحصول على التمويل الإضافي.

وتم خلال الحفل عرض فيديو قصير حول منح صندوق تطوير الجودة، إضافة لعرض قصص نجاح وتحديات ضمن مشاريع المرحلة الأولى من منح الصندوق، وذلك ضمن أكثر من منظور بما يشمل منظور القطاع الخاص ومنظور الطلبة والمنظور الأكاديمي.